292

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Investigator

الدكتورة

Publisher

مكتبة السنة-القاهرة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥ - ١٩٩٥

Publisher Location

مصر

فِي ذَلِك من الْإِفْسَاد على الأول أَو لَعَلَّه أَن يرد الَّتِي اشْترى أَولا ويميل إِلَى هَذِه وَهُوَ أَن كَانَ لَهما الْخِيَار مَا لم يَتَفَرَّقَا على هَذَا الْمَذْهَب فَهُوَ نوع من الْإِفْسَاد قد اعْترض بِهِ وسارع إِلَيْهِ فَلذَلِك وَقع النَّهْي عَنهُ وَالتَّفْسِير الاخر أَنه فِي الْمُتَبَايعين يتساومان فِي السّلْعَة ويتقارب الِانْعِقَاد وَلم يبْق إِلَّا اشْتِرَاط الْبعد أَو نَحوه فَيَجِيء رجل اخر يُرِيد أَن يَشْتَرِي تِلْكَ السّلْعَة ويخرجها من يَد المُشْتَرِي الأول فَذَلِك عِنْد هَؤُلَاءِ مَمْنُوع عِنْد المقاربة لما فِيهِ من الْإِفْسَاد ومباح فِي أول الْعرض والمساومة النجش أَن يُعْطي فِي السّلْعَة عَطاء كثيرا وَهُوَ لَا يُرِيد شراءها ويمدحها ليغتر بِهِ من يُرِيد شراءها فيزيد وأصل النجش مدح الشَّيْء وإطراؤه تصنعا الْمُصراة النَّاقة الَّتِي لَا تحلب أَيَّامًا ليعظم ضرْعهَا فيظن المُشْتَرِي أَن ذَلِك مِنْهَا فِي كل يَوْم فيغتر بذلك وأصل التصرية الْحَبْس والإمساك السمراء الْحِنْطَة يتعاقبون فِيكُم مَلَائِكَة أَي يعقب بَعضهم بَعْضًا وَيكون بَعضهم فِي عقب بعض إِذا انصرفت مَلَائِكَة عاقبتهم مَلَائِكَة أخر بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَإِنَّمَا يَجْتَمعُونَ عِنْد انصراف هَؤُلَاءِ ومجيء أُولَئِكَ وَإِذا أتبع أحدكُم على ملىء فَليتبعْ مَعْنَاهُ إِذا أُحِيل أحدكُم على ملىء فَليتبعْ أَي فَليَحْتَلْ من الْحِوَالَة والتبيع الَّذِي يتبعك بِحَق يطالبك بِهِ

1 / 424