198

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Investigator

الدكتورة

Publisher

مكتبة السنة-القاهرة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥ - ١٩٩٥

Publisher Location

مصر

الْأَصْمَعِي وَقَالَ أَبُو سعيد الضَّرِير حميل السَّيْل مَا جَاءَ بِهِ من طين أَو غثاء فَإِذا اتّفق فِيهِ الْحبَّة واستقرت على شط مجْرى السَّيْل فَإِنَّهَا تنْبت فِي يَوْم وَلَيْلَة وَهِي أسْرع نابتة نباتا وَإِنَّمَا أخبر بِسُرْعَة نباتهم وَهَذَا فَائِدَة الْخَبَر وَفِي حَدِيث اخر حمائل السَّيْل وَهُوَ جمع حميل السَّيْل الضبائر جماعات النَّاس كَأَنَّهَا جمع ضبارة مثل عمَارَة وعمائر يُقَال جَاءُوا ضبائر أَي جماعات فِي تفرقه وإضبارة الْكتب مَا حواها من ذَلِك وضبر الْفرس إِذا جمع قوائمه فَوَثَبَ بَث الشَّيْء يبث بثا إِذا فرق وَيُقَال للشَّيْء المتفرق بَث وَقيل للبث الَّذِي هُوَ الْحزن بثا لِأَنَّك تباثه النَّاس وتعرفهم وتفشيه فيهم وتفرق ذكره فِي فرقهم قَالَ تَعَالَى ﴿وَبث فِيهَا من كل دَابَّة﴾ أَي فرق ﴿وزرابي مبثوثة﴾ أَي مُتَفَرِّقَة فِي مجَالِسهمْ ﴿لَا تضَامون فِي رُؤْيَته﴾ وَرُوِيَ تضَارونَ بِالتَّخْفِيفِ من الضير أَي لَا يُخَالف بَعْضكُم بَعْضًا وَلَا تتنازعون يُقَال ضاررته مضارة إِذا خالفته وَيُقَال ضاره يضيره وَأهل الْعَالِيَة يَقُولُونَ يضوره وَقيل لَا تضَارونَ بِالتَّشْدِيدِ أَي لَا تضايقون والمضارة المضايقة وَالضَّرَر الضّيق وأضرني لزق بِي فضيق عَليّ وَرُوِيَ لَا تضَامون فِي رُؤْيَته أَي لَا يَنْضَم بَعْضكُم إِلَى بعض فِي وَقت النّظر لإشكاله وخفائه كَمَا تَفْعَلُونَ بالهلال ويروى لَا تضَامون بِالتَّخْفِيفِ أَي لَا ينالكم ضيم فِي رُؤْيَته

1 / 230