264

Tafsir Bayan Sacada

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

Genres

والعصر

[العصر:1] الى آخره، معاشر الناس قد استشهدت الله وبلغتكم رسالتى { وما على الرسول إلا البلاغ المبين } ، معاشر الناس، اتقوا الله حق تقاته فلا تموتن الا وانتم مسلمون، معاشر الناس، آمنوا بالله ورسوله والنور الذى انزل معه من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها، معاشر الناس، النور من الله عز وجل فى، ثم مسلوك فى على، ثم فى النسل منه الى القائم المهدى يأخذ بحق الله وبكل حق، هو لنا لان الله عز وجل قد جعلنا حجة على المقصرين والمعاندين والمخالفين والخائبين والآثمين والظالمين من جميع العالمين. معاشر الناس، انى انذركم انى رسول الله اليكم قد خلت من قبلى الرسول افان مت او قتلت انقلبتم على أعقابكم

ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين

[آل عمران:144]، الا وان عليا الموصوف بالصبر والشكر ثم من بعده ولدى من صلبه، معاشر الناس، لا تمنو على الله اسلامكم فيسخط عليكم ويصيبكم بعذاب من عنده انه لبالمرصاد، معاشر الناس، سيكون من بعدى ائمة يدعون الى النار ويوم القيامة لا ينصرون، معاشر الناس، ان الله وانا بريئان منهم، معاشر الناس، انهم واشياعهم واتباعهم وانصارهم فى الدرك الاسفل من النار ولبئس مثوى المتكبرين، الا انهم اصحاب الصحيفة فينظر أحدكم فى صحيفته (قال: فذهب على الناس الا شرذمة امر الصحيفة) معاشر الناس، انى ادعها امامة ووراثة فى عقبى الى يوم القيامة، وقد بلغت ما أمرت بتبليغه حجة على كل حاضر وغائب وعلى كل احد ممن شهد او لم يشهد ولد او لم يولد، فليبلغ الحاضر الغائب والوالد والولد الى يوم القيامة وسيجعلونها ملكا اغتصابا، الا لعن الله الغاصبين والمغتصبين وعندها

سنفرغ لكم أيه الثقلان

[الرحمن:31]

يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران

[الرحمن:35]، معاشر الناس، ان الله عز وجل لم يكن يذركم على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب، معاشر الناس، انه ما من قرية الا والله مهلكها بتكذيبها وكذلك يهلك القرى وهى ظالمة كما ذكر الله تعالى، وهذا امامكم ووليكم وهو مواعيد الله والله يصدق ما وعده، معاشر الناس، قد ضل قبلكم اكثر الاولين والله لقد اهلك الاولين وهو مهلك الآخرين، معاشر الناس، ان الله قد أمرنى ونهانى وقد أمرت عليا ونهيته فعلم الامر والنهى من ربه عز وجل فاسمعوا لأمره تسلموا، وأطيعوه تهتدوا، وانتهوا لنهيه ترشدوا، وصيروا الى مراده ولا يتفرق بكم السبيل عن سبيله، انا صراط الله المستقيم الذى امركم باتباعه ثم على من بعدى ثم ولدى من صلبه ائمة يهدون بالحق وبه يعدلون. ثم قرأ (ص) الحمد لله رب العالمين (الى آخرها) وقال، فى نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت واياهم خصت، اولئك

أوليآء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

[يونس:62]

Unknown page