137

Tafsir Ayat Min Quran

تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

Investigator

الدكتور محمد بلتاجي

Publisher

جمعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

Edition Number

بدون

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

السادسة: ختمه سبحانه ما ذكر بوصف نفسه بأنه السميع العليم. السابعة: استفتاحه الدعاء بربه، وقوله تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ﴾ . الثامنة: إثبات المكر أولا، والكيد بعده لهن. ﴿ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ﴾ ١ الآية قيل: سبب ذلك أن الحديث شاع في الناس فأرادوا إظهار أنه المذنب. ﴿إلى حين﴾ قيل: إلى أن تسكن القضية. فيه مسائل: الأولى: أنهم تمالؤوا على ذلك، ليس رأيا لزوجها خاصة. الثانية: أن تلك الحيلة لم تنفع، بل أظهر الله ما يكرهونه على الرغم منهم. الثالثة: ابتلاء الله أحب الخلق إليه وهم الأنبياء بالسجن. الرابعة: أن السبب الذي أظهروا أكبر بلية من السجن عند أهل المروءات. الخامسة: أن رؤية الآيات والقطع على المسألة لا يستلزم اتباع الحق وترك الباطل. ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ ٢ فيه مسائل، ونذكر قصة قبل ذلك: قيل إن الملك بلغه أن الخباز يريد أن يسمه، وأن صاحب شرابه مالأه على ذلك، فحبسهما جميعا، وذلك قوله: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ﴾ ٣. فقال الساقي:

١ سورة يوسف آية: ٣٥. ٢ سورة يوسف آية: ٣٦. ٣ سورة يوسف آية: ٣٦.

1 / 142