71

Tafsir Ayat Ahkam

تفسير آيات الأحكام

Genres

ألم نشرح لك صدرك

[الشرح: 1] والخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام، وقوله تعالى: { أن الله على كل شيء قدير } ساد مسد مفعولي (تعلم) عند الجمهور، ومحل المفعول الأول عند الأخفش، والمفعول الثاني محذوف.

3 - قوله تعالى: { أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل } أم منقطعة للإضراب ومعناها (بل) والتقدير: بل أتريدون، { كما سئل } الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف أي سؤالا كسؤال، و(ما) مصدرية.

لطائف التفسير

اللطيفة الأولى: ذكر الله تعالى النسخ في القرآن، وبين حكمته، وهو الإتيان بما هو خير للعباد، والخيرية تحتمل وجهين:

الأول: ما هو أخف على البشر من الأحكام.

الثاني: ما هو أصلح للناس من أمور الدنيا والدين.

قال القرطبي: والثاني أولى لأنه سبحانه يصرف المكلف على مصالحه، لا على ما هو أخف على طباعه، فقد ينسخ الحكم إلى ما هو أشد وأثقل، كنسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان، وذلك لخير العباد، لأنه يكون أكثر ثوابا، وأعظم جزاء، فتبين أن المراد بالخيرية ما هو أصلح للعبد.

اللطيفة الثانية: أنكر بعض العلماء أن تحمل الآية (أو ننسها) على النسيان ضد الذكر، لأن لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم حيث تكفل الله جلت قدرته بأن يقرئه فلا ينسى

سنقرئك فلا تنسى

Unknown page