3

Tafsīr asmāʾ Allāh al-ḥusnā

تفسير أسماء الله الحسنى

Editor

أحمد يوسف الدقاق

Publisher

دار الثقافة العربية

والحصاة الْعقل أَيْضا قَالَ الشَّاعِر
(وَإِن لِسَان الْمَرْء مَا لم تكن لَهُ ... حَصَاة على عوراته لدَلِيل)
وَيُقَال أحصيت الشَّيْء إِذا أطقته واتسعت لَهُ وَقَالَ الله عز اسْمه ﴿علم أَن لن تحصوه فَتَابَ عَلَيْكُم﴾ أَرَادَ وَالله أعلم لن تطيقوه
وَقَالَ الشَّاعِر
(فأقع إِنَّك لَا تحصي بني جشم ... وَلَا تطِيق علاهم أَيَّة وقفُوا) يُرِيد لَا تطِيق بني جشم
فَيحْتَمل أَن يكون معنى قَوْله ﷺ (من أحصاها) من أَكثر عَددهَا حَتَّى صَارَت حصاته لِكَثْرَة عده إِيَّاهَا
وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ من أطاقها أَي من أطَاق تمييزها وتفهمها فَحذف الْمُضَاف من قَوْله تَعَالَى ﴿علم أَن لن تحصوه﴾ الخ

1 / 23