238

Tafsīr al-ʿUthaymīn: al-Māʾida

تفسير العثيمين: المائدة

Publisher

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Edition

الثانية

Publication Year

١٤٣٥ هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

الجواب: لا شك أن الحق يؤخذ ممن جاء به وقد تقدم هذا كثيرًا، وبينا أن الرسول ﵊ قَبِلَ الحق من الشيطان (^١)، والله قَبِلَ الحق من المشركين، والرسول قَبلَه من اليهود أيضًا (^٢).
الفائدة الثامنة: إثبات الأسباب لقوله: ﴿بِذُنُوبِكُمْ﴾.
الفائدة التاسعة: الاحتراز عما يوهم باطله، حيث قال: ﴿فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ﴾ ولم يقل: ﴿فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ﴾ فقط، لأنه لو قالها بدون أن يقرنها بقوله: ﴿بِذُنُوبِكُمْ﴾ لأوهم أن الله تعالى يعذب بغير ذنب.
الفائدة العاشرة: أن هؤلاء الذين ادعوا أنهم أبناء الله وأحباؤه هم من البشر، والبشر عند الله سواء، وأكرمهم عند الله أتقاهم.
الفائدة الحادية عشرة: إثبات خلق الله ﷿ للبشر، لكن قد يقول قائل: هذا أمر لا حاجة إليه، لأنه أمر معلوم، ولكن الله تعالى قال: ﴿مِمَّنْ خَلَقَ﴾ فبيَّن أن هؤلاء مخلوقون وأنهم كغيرهم من البشر.
الفائدة الثانية عشرة: إثبات المغفرة والتعذيب من الله ﷿ لمن شاء، ولكن هل هذا مجرد مشيئة إن شاء غفر وإن شاء عذب أو لابد من سبب؟

(^١) انظر: صحيح البخاري، كتاب الوكالة، باب إذا وكل رجلًا فترك الوكيل شيئًا ...، حديث رقم (٢١٨٧).
(^٢) انظر: صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر ...، حديث رقم (١٣٠٦).

1 / 242