Tafsir Al-Quran Al-Azim - Juz' Amma

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
20

Tafsir Al-Quran Al-Azim - Juz' Amma

تفسير القرآن العظيم - جزء عم

Publisher

دار القاسم للنشر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

﴿لَا يَتَكَلَّمُونَ﴾ أي: لا يتكلمون ملائكة ولا غيرهم. ﴿إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ﴾ بالكلام، فإنه يتكلم كما أذن له. ﴿وَقَالَ صَوَابًا﴾ أي: قال قولًا صوابًا، موافقًا لمرضاة الله ﷾ وذلك بالشفاعة، إذا أذن الله لأحد أن يشفع، شفع فيما أذن له فيه على حسب ما أذن له، فلا يتكلم أحد في ذلك الموقف العظيم إلا بهذين الشرطين: أن يأذن الله له في الكلام، وأن يكون ما تكلم به صوابًا. ﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ﴾ أي: ذلك الذي أخبرناكم عنه، هو اليوم الحق الذي لا يروج فيه الباطل ولا ينفع فيه الكذب. ثم لما رغب ﷿ ورهب وبشر وأنذر قال سبحانه: ﴿فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا﴾ أي: من شاء عمل عملًا يؤوب به إلى الله، ويرجع به إليه. ﴿إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا﴾ أي: خوفناكم وحذرناكم من عذاب قريب، وهو يوم القيامة. ﴿يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ﴾ أي: كل امرئ ينظر ما قدمت يداه، أي عمل في الدنيا. ﴿وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي﴾ أي: ليتني لم أخلق، أو ليتني لم أبعث، وذلك تحسرًا وندامة. ﴿كُنْتُ تُرَابًا﴾ أي: يود الكافر أنه كان في الدنيا ترابًا فلم يخلق ولم يبعث ويحاسب ويعاقب.

1 / 21