Tafsir al-Quran al-Azim - Al-Sakhawi
تفسير القرآن العظيم - السخاوي
Investigator
د موسى علي موسى مسعود، د أشرف محمد بن عبد الله القصاص
Publisher
دار النشر للجامعات
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Genres
(^١) قال الطبري في تفسيره (٢/ ١٤): «وهذا تأويل بعيد من أجل أن الرؤية وإن استعملت في موضع العلم من أجل أنه مستحيل أن يرى أحد شيئا فلا توجب رؤيته إياه علما بأنه قد رآه إذا كان صحيح الفطرة فجاز من الوجه الذي أثبته رؤية أن يضاف إليه إثباته إياه علما وصح أن يدل بذكر الرؤية على معنى العلم من أجل ذلك، فليس ذلك وإن كان في الرؤية لما وصفنا بجائز في العلم فيدل بذكر الخبر عن العلم على الرؤية؛ لأن المرء قد يعلم أشياء كثيرة لم يرها ولا يراها ويستحيل أن يرى شيئا إلا علمه كما قد قدمنا البيان مع أنه غير موجود في شيء من كلام العرب أن يقال: علمت كذا بمعنى رأيته وإنما يجوز توجيه معاني ما في كتاب الله الذي أنزله على محمد من الكلام إلى ما كان موجودا مثله في كلام العرب دون ما لم يكن موجودا في كلامها فموجود في كلامها رأيت بمعنى علمت وغير موجود في كلامها علمت بمعنى رأيت فيجوز توجيه «إلا لنعلم» إلى معنى «إلا لنرى». (^٢) هذا قول الزمخشري في الكشاف (١/ ٢٠٠). (^٣) قال الإمام ابن حزم في كتاب الإحكام (٤/ ٤٧١): «فإن قال قائل: ما الفرق بين البداء والنسخ؟ قيل له - وبالله تعالى التوفيق - الفرق بينهما لائح وهو أن البداء هو أن يأمر بالأمر والآمر لا يدري ما يؤول إليه الحال والنسخ هو أن يأمر بالأمر والآمر يدري أنه سيحيله في وقت كذا ولابد قد سبق ذلك في علمه وحتمه من قضائه فلما كان هذان الوجهان معنيين متغايرين مختلفين وجب ضرورة أن يعلق على كل واحد منهما اسم يعبر به عنه غير اسم الآخر ليقع التفاهم ويلوح الحق فالبداء ليس من صفات الباري - تعالى ... وأما النسخ فمن صفات الله - تعالى --
1 / 90