137

Tafsīr al-Ḥaddād al-maṭbūʿ khaṭaʾan bi-ism al-Tafsīr al-Kabīr li-l-Ṭabarānī

تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني

Editor

هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي

Publisher

دار الكتاب الثقافي الأردن

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠٨ م

Publisher Location

إربد

Genres

وعن رسول الله ﷺ قال: [تحاجّ آدم وموسى؛ فقال له موسى: أنت آدم الّذي أغويت النّاس؛ وأخرجتهم من الجنّة إلى الأرض، فقال له آدم: أنت موسى الّذي أعطاك الله علم كلّ شيء؛ واصطفاك على النّاس بالرّسالة. قال: نعم. قال: أتلومني على أمر كان قد كتب عليّ أن أفعله من قبل أن أخلق. فحجّ آدم موسى] (^١).
وعن شهر بن حوشب قال: [بلغني أنّ آدم لمّا أهبط إلى الأرض مكث ثلاثمائة سنة لا يرفع رأسه حياء من الله ﷿].وقال ابن عباس: [بكى آدم وحوّاء على ما فاتهما من نعيم الجنّة؛ ولم يأكلا ولم يشربا أربعين يوما؛ ولم يقرب آدم حوّاء مائة سنة].
وقوله تعالى: ﴿(فَتابَ عَلَيْهِ)﴾ أي تجاوز عنه، ﴿إِنَّهُ هُوَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ﴾ (٣٧)؛ أي يقبل توبة عباده؛ رحيم بخلقه.
وقوله تعالى: ﴿قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعًا؛﴾ آدم وحواء وإبليس والحية والطاوس، ﴿فَإِمّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً؛﴾ أي كتاب ورسول، ﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ،﴾ فيما يستقبلهم، ﴿وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (٣٨)،على ما خلّفوا.
وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا؛﴾ يعني القرآن، ﴿أُولئِكَ أَصْحابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ﴾ (٣٩)،لا يخرجون منها (^٢).
قوله ﷿: ﴿يا بَنِي إِسْرائِيلَ؛﴾ أي يا أولاد يعقوب. ومعنى إسرائيل يعني: صفوة الله، و(إيل) هو الله. وقيل: (إسر) هو العبد، و(إيل) هو الله، فمعناه:
عبد الله. وهو خطاب لليهود والنصارى.
وإنّما سمي يعقوب؛ لأن يعقوب وعيصا كانا توأمين، فاقتتلا في بطن أمهما؛ فأراد يعقوب أن يخرج فمنعه عيص وقال: والله لإن خرجت قبلي لأعترضنّ في بطن

(^١) رواه الإمام مالك في الموطأ: كتاب القدر: باب النهي عن القول بالقدر: الحديث (١) عن أبي هريرة ﵁. والإمام أحمد في المسند: ج ٢ ص ٣١٤،وإسناده على شرط الشيخين وأخرجاه.
(^٢) الصّحبة: الاقتران بالشيء في حالة ما، فإن كانت الملازمة والخلطة فهي كمال الصّحبة.

1 / 154