115
قوله : { وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين } يقول : تجازون به . هو مثل قوله : { وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله } [ البقرة : 110 ] ، في تفسير الحسن . وقال غيره : فلن تكفروه ، أي : فلن يضل عنكم .
قوله : { إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا } أي في الآخرة ولو افتدى به ، وهو قوله : { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } [ الشعراء : 88-89 ] ، وكقوله : { وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من ءامن وعمل صالحا } [ سبأ : 37 ] . وقال في آية أخرى : { إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم } [ المائدة : 36 ] . وقال في آية أخرى : { يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه } [ المعارج : 11-12 ] قال : { وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
Page 178