144

وقد فسرناه في الآية الأولى من تفسير الكلبي .

قوله : { ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه } . ذكروا عن ابن مسعود أنه قال : ليوم لا شك فيه ، وهو يوم القيامة : { إن الله لا يخلف الميعاد } .

قوله : { إن الذين كفروا لن تغني عنهم } أي لن تنفعهم { أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار } أي : حطب النار . هو مثل قوله : { يوم لا ينفع مال ولا بنون } [ الشعراء : 88 ] .

قوله : { كدأب ءال فرعون } الدأب : العادة والحال . { والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب } يعني ما أهلك به الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم .

وقال بعضهم : { كدأب ءال فرعون } ، أي : كفعل آل فرعون والذين من قبهلم . وقال الحسن : هذا مثل ضربه الله لمشركي العرب؛ يقول : كفروا وصنعوا كصنيع آل فرعون { والذين من قبلهم } من الكفار { كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم } ، وهو عذابه أتاهم حين كذبوا رسله .

Page 144