وأوجب الله عز وجل بكل ذرة ضرر دفع عنه، وبأقل قليل جزء ألم الضرر (1) الذي كف عنه مائة ألف من خدام (2) الجنان، ومثلهم من الحور العين الحسان يدللونه هناك ويشرفونه ويقولون: هذا بدفعك عن فلان ضررا في ماله أو بدنه. (3) [رد غيبة المؤمن:] ومن حضر مجلسا وقد حضر فيه كلب يفترس عرض أخيه الغائب (4) واتسع جاهه فاستخف به، ورد عليه، وذب عن عرض أخيه الغائب، قيض الله الملائكة المجتمعين عند البيت المعمور لحجهم، وهم شطر ملائكة السماوات، وملائكة الكرسي والعرش، وملائكة (5) الحجب، فأحسن كل واحد منهم بين يدي الله تعالى محضره، يمدحونه ويقربونه (6) ويسألون الله تعالى له الرفعة والجلالة.
فيقول الله تعالى: أما أنا فقد أوجبت له بعدد كل واحد من مادحيكم مثل عدد جميعكم من درجات (7) [و] قصور، وجنان، وبساتين، وأشجار، وما شئت، مما لا يحيط به المخلوقون. (8)
Page 82