Tafsir
تفسير يحيى بن سلام
Investigator
الدكتورة هند شلبي
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
﴿وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾ [الكهف: ٩٧] مِنْ أَسْفَلِهِ، وَهَذَا تَفْسِيرُ قَتَادَةَ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: ﴿أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ [الكهف: ٩٧] يَعْنِي: يَرْتَقُوهُ فَيَعْلُوهُ.
- سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَخْرِقُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا.
فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَأَشَدَّ مَا كَانَ.
حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ حَفَرُوا، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا، فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ، فَيَخْرِقُونَهُ، فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيَنْشِفُونَ الْمِيَاهَ وَيَتَحَصَّنُ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ، فَيَرْمُونَ سِهَامَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ كَهَيْئَةِ الدِّمَاءِ فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا أَهْلَ الأَرْضِ وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ،
فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الأَرْضِ لَتَسْمَنُ وَتَشْكُرُ مِنْ لُحُومِهِمْ شَكَرًا» .
﴿قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي﴾ [الكهف: ٩٨] يَعْنِي: خُرُوجَهُمْ.
﴿جَعَلَهُ دَكَّاءَ﴾ [الكهف: ٩٨] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: يَعْنِي الْجَبَلَيْنِ، أَيْ: يَعْفِرُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ.
قَالَ يَحْيَى: يَعْنِي السَّدَّ.
وَهِيَ تُقْرَأُ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ: دَكَّاءَ مَمْدُودَةً، أَيْ: أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ.
1 / 205