114

Tafsir

تفسير يحيى بن سلام

Investigator

الدكتورة هند شلبي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

﴿أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا﴾ [الإسراء: ٩١] خِلالَ تِلْكَ الْجَنَّةِ. ﴿تَفْجِيرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا﴾ [الإسراء: ٩١-٩٢] قِطَعًا فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ. وَقَالَ فِي آية أُخْرَى: ﴿إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ﴾ [سبأ: ٩] وَقَالَ: ﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا﴾ [الطور: ٤٤] وَالْكِسَفُ: الْقِطْعَةُ ﴿مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ﴾ [الطور: ٤٤] . تَفْسِيرُ الْكَلْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: ﴿لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا﴾ [الإسراء: ٩٠]، قَالَ: بَلَغَنَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ الْمَخْزُومِيَّ هُوَ الَّذِي قَالَ ذَلِكَ حِينَ اجْتَمَعَ الرَّهْطُ مِنْ قُرَيْشٍ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ فَسَأَلُوا نَبِيَّ اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَ لَهُمْ بَعْضَ أَمْوَاتِهِمْ، وَيُسَخِّرَ لَهُمُ الرِّيحَ، أَوْ يُسَيِّرَ لَهُمْ جِبَالَ مَكَّةَ، فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا مِمَّا أَرَادُوا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ عِنْدَ ذَلِكَ: أَمَا تَسْتَطِيعُ يَا مُحَمَّدُ أَنْ تَفْعَلَ بِقَوْمِكَ بَعْضَ مَا سَأَلُوكَ، فَوَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ لا أُومِنُ لَكَ، أَيْ: لا أُصَدِّقُكَ أَبَدًا حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا: عُيُونًا فِي تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالْكَلْبِيِّ. ﴿أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا﴾ [الإسراء: ٩١] يَقُولُ: بَيْنَهَا. ﴿تَفْجِيرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا﴾ [الإسراء: ٩١-٩٢] قِطَعًا. ﴿أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلا﴾ [الإسراء: ٩٢] قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ نُعَايِنُهُمْ مُعَايَنَةً. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: قَبِيلا: عَلَى حِدَّتِهَا. قَالَ يَحْيَى: وَقَالَ فِي آية أُخْرَى: ﴿أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ﴾ [الزخرف: ٥٣] .

1 / 162