258

Tafsir

تفسير الأعقم

Genres

[40.28-33]

{ وقال رجل } وكان قبطيا ابن عم فرعون آمن بموسى سرا، وقيل: كان اسرائيليا { من آل فرعون } صفة للرجل { يكتم إيمانه } واسمه شمعان أو حبيب، وقيل: حرمل، والظاهر أنه كان من آل فرعون { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله } يعني موسى { وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه } أي يعود عليه كذبه { وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي } يدعوكم { يعدكم } من العذاب قيل: ذكر البعض وأراد الكل على طريق المظاهرة في الاحتجاج قال الشاعر:

قد يدرك المتاني بعض حاجته

وقد يكون مع المستعجل الزلل

فذكر البعض وأراد الكل، وقيل: بعضه في الدنيا { إن الله لا يهدي } ، قيل: إلى الجنة، وقيل : إلى الخير، قيل: هذا من كلام المؤمن، وقيل: هذا من كلام الله { من هو مسرف } مجاوز للحد { يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين } عاليين { في الأرض } ، قيل: أرض مصر { فمن ينصرنا من بأس الله } من عذابه { إن جاءنا } أضاف الملك اليهم والعذاب إلى نفسه، وقيل: هذا من لطيف الكلام { قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى } ذلك لنفسي، وقيل: ما أعلمكم إلا ما أعلم { وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } يريد سبيل الصواب، أو ما أعلمكم إلا ما أعلم من الصواب، وقد كذب فقد كان مستسعرا للخوف الشديد من جهة موسى ولكنه كان يتجلد { وقال الذي آمن } هو مؤمن آل فرعون وهو الصحيح، وقيل: بل هو موسى { يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب } ، وذلك لما رأى فرعون وقومه مكابرين حذرهم أن ينزل بهم ما نزل بالأمم الذي هلكوا، وأراد بالأحزاب الجماعات التي هلكوا { مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود } ، قيل: مثل عادتهم، وقيل: مثل عادة الله فيهم { والذين من بعدهم } الذين هلكوا { وما الله يريد ظلما للعباد } يعني لا يريد ظلما لهم وإنما أهلكوا بذنوبهم { ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد } يعني التنادي هو أن ينادي بعضهم، وقيل: يوم ينادي بعض الظالمين بعضا بالويل والثبور، وقيل: يوم ينادي

أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا

[الأعراف: 44] الآية

ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء

[الأعراف: 50]، وقيل: ينادي الملائكة بعقاب العصاة أن أخذوهم وهم يتولون مدبرين، وقيل: ينادي المؤمن

هاؤم اقرؤا كتابيه

Unknown page