Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
قال الحسين في قوله :
﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو﴾
شهادته لنفسه أن لا صانع غيره ، | آمن بنفسه قبل أن يؤمن به مما وصف من نفسه ، فهو المؤمن بغيبه الداعي إلى نفسه ، | والملائكة مؤمنون به وبغيبه داعين إليه ، والمؤمنون يؤمنون به وبغيبه ، داعون إليه بكتبه | | ورسله ، فمن آمن به فقد آمن بغيبه ، وكل ما في القرآن مما يشير إلى غيبه ، فإنما يشير | بنفسه إلى غيبه ولا يعلم غيبه إلا هو .
قوله تعالى : إن الدين عند الله الإسلام > 2 <
آل عمران : ( 19 ) إن الدين عند . . . . .
> > [ الآية : 19 ] .
قال أبو عثمان : إن الدين ما سلم لك من البدع والضلالات ، والأهواء ، وسلمت | فيه من الرياء والشهوة الخفية ، ورؤية الخلق وتعظيم الطاعات .
وقال محمد بن علي في قوله تعالى :
﴿إن الدين عند الله الإسلام﴾
إن المتدين | بالإسلام من سلم من رؤية الخلق وسلم قلبه من شهوات نفسه ، وسلم روحه من | خواطر قلبه ، وسلم سره من طيران روحه ، فهو في حال الإستقامة مع الله تعالى .
قال جعفر : إن الدين عند الله الإسلام هو ما سلم عليه صاحبه من وساوس الشيطان | وهواجس النفس وعذاب الآخرة .
قوله تعالى : قل اللهم مالك الملك > 2 <
آل عمران : ( 26 ) قل اللهم مالك . . . . .
> > [ الآية : 26 ] .
قال الواسطي : عزى الملوك بذلك فأعلمهم أنهم مجبورون في ملكهم وأن الملك | عوارى لديهم بقوله :
﴿تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء﴾
.
قال أبو عثمان : الملك : الإيمان وهذا دليل أن الإيمان لا يتحقق على شخص إلا بعد | الكشف والسلامة له في الإنقلاب إلى ربه ، فربما يكون عارية وربما يكون عطاء . قال الله | تعالى :
﴿تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء﴾
فهو مترسم برسم الملوك ، وقد | نزع منه ملكه . |
Page 93