Tafsīr al-Sulamī
تفسير السلمي
Editor
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
Your recent searches will show up here
Tafsīr al-Sulamī
Abū ʿAbd al-Raḥmān al-Sulamī al-Naysābūrī (d. 412 / 1021)تفسير السلمي
Editor
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
قال ابن عطاء : سلام إبراهيم من النار بسلامة صدره لما حكا الله عنه
﴿إذ جاء ربه بقلب سليم﴾
خاليا عن جميع الأسباب والعوارض ، وبردت عليه النار لصحة توكله | ويقينه ، وثقته ، حيث ناداه جبريل هل من حاجة ؟ فقال : أما إليك فلا . | | قوله تعالى : ففهمناها سليمان > 2 <
> > [ الآية : 78 ] .
قال الجنيد رحمة الله عليه : أفهم الله سليمان مسألة من العلم فمن الله عليه بذلك ، | وأعطاه الملك فلم يمن عليه وقال :
﴿هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب﴾
بل | أراه حقارته في ثلاث مواضع حين سأل الملك واختاره عرفه قلة ملكه ، وخسته | حين ألقى على كرسيه جسدا ، وحيث قال :
﴿فسخرنا له الريح﴾
أراه أن الملك الذي | أعطاه ريح لأنه لا يدوم والملك هو الذي يدوم ، وحين قال له آصف وهو الذي عنده | علم من الكتاب
﴿أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك﴾
وحيث قال :
﴿هذا عطاؤنا فامنن﴾
أي أعط من شئت لحقارته وخسته .
قوله تعالى : وسخرنا مع داود الجبال يسبحن > 2 <
> > [ الآية : 79 ] .
قال محمد بن علي : جعل الله الجبال تسلية للمحزونين وأنسا للمكروبين ، ألا تراه | يقول :
﴿وسخرنا مع داود الجبال يسبحن﴾
.
وقال بعضهم : الأنس الذي في الجبال هو أنها خالية عن صنع الخلائق فيها بحال ، | باقية على صنع الخالق لا أثر فيها لمخلوق فتوحش . والآثار التي فيها آثار صنع حقيقي | من غير تبديل ولا تحويل .
قوله تعالى ذكره : وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر > 2 <
> > [ الآية : 83 ] .
Page 9
Enter a page number between 1 - 864