440

Tafsīr al-Sulamī

تفسير السلمي

Editor

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

قال ابن عطاء : سلام إبراهيم من النار بسلامة صدره لما حكا الله عنه

﴿إذ جاء ربه بقلب سليم

خاليا عن جميع الأسباب والعوارض ، وبردت عليه النار لصحة توكله | ويقينه ، وثقته ، حيث ناداه جبريل هل من حاجة ؟ فقال : أما إليك فلا . | | قوله تعالى : ففهمناها سليمان > 2 <

الأنبياء : ( 78 ) وداود وسليمان إذ . . . . .

> > [ الآية : 78 ] .

قال الجنيد رحمة الله عليه : أفهم الله سليمان مسألة من العلم فمن الله عليه بذلك ، | وأعطاه الملك فلم يمن عليه وقال :

﴿هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب

بل | أراه حقارته في ثلاث مواضع حين سأل الملك واختاره عرفه قلة ملكه ، وخسته | حين ألقى على كرسيه جسدا ، وحيث قال :

﴿فسخرنا له الريح

أراه أن الملك الذي | أعطاه ريح لأنه لا يدوم والملك هو الذي يدوم ، وحين قال له آصف وهو الذي عنده | علم من الكتاب

﴿أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك

وحيث قال :

﴿هذا عطاؤنا فامنن

أي أعط من شئت لحقارته وخسته .

قوله تعالى : وسخرنا مع داود الجبال يسبحن > 2 <

الأنبياء : ( 79 ) ففهمناها سليمان وكلا . . . . .

> > [ الآية : 79 ] .

قال محمد بن علي : جعل الله الجبال تسلية للمحزونين وأنسا للمكروبين ، ألا تراه | يقول :

﴿وسخرنا مع داود الجبال يسبحن

.

وقال بعضهم : الأنس الذي في الجبال هو أنها خالية عن صنع الخلائق فيها بحال ، | باقية على صنع الخالق لا أثر فيها لمخلوق فتوحش . والآثار التي فيها آثار صنع حقيقي | من غير تبديل ولا تحويل .

قوله تعالى ذكره : وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر > 2 <

الأنبياء : ( 83 ) وأيوب إذ نادى . . . . .

> > [ الآية : 83 ] .

Page 9