406

Tafsīr al-Sulamī

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

قوله تعالى : لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا > 2 <

مريم : ( 42 ) إذ قال لأبيه . . . . .

> > [ الآية : 42 ] .

قال بعضهم : لم تعتمد من لا يسمع دعائك ، ولا يبصر حالك ، ولا يكفيك شيئا من | مماتك .

قوله تعالى : فاتبعني أهدك صراطا سويا > 2 <

مريم : ( 43 ) يا أبت إني . . . . .

> > [ الآية : 43 ] .

قال القاسم : الطريق إلى الحق تعالى طريق المتابعة من علت مرتبته اتبع الكتاب ، | ومن ترك عنهم اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن نزل عنهم ، اتبع الصحابة رحمة الله عليهم ، | ومن ترك عنهم اتبع أولياء الله والعلماء بالله وأسلم الطرق إلى الله طريق الاتباع لأن | سهل بن عبد الله قال : أشد ما على النفس الاقتداء فإنه ليس للنفس فيه نفس ولا | راحة .

قوله تعالى : ^ ( أراغب أنت عن آلهتي يا إبرهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا | قال سلام عليك ) ^ < <

مريم : ( 46 - 47 ) قال أراغب أنت . . . . .

> > [ الآية : 46 - 47 ] .

قال أبو بكر بن طاهر : لما بدا منه كلام الجهال من الدعوة إلى آلهته والوعيد على | ذلك إن خالفه جعل جوابه جواب الجهال بالسلام لقوله تعالى :

﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

.

قوله تعالى : وأعتزلكم وما تدعون من دون الله > 2 <

مريم : ( 48 ) وأعتزلكم وما تدعون . . . . .

> > [ الآية : 48 ] .

قال القاسم : من أراد السلامة في الدنيا والآخرة ظاهرا وباطنا فليعتزل قرناء السوء | وإخوان السوء لا يمكنه ذلك إلا بالالتجاء والتضرع إلى ربه في ذلك ليوفقه لمفارقتهم | فإن المرء مع من أحب ، وقيل : إن القرين بالمقارن مقتدي .

وقال أبو تراب النخشبي : صحبة الأشرار تورث ( سوء الظن ) بالأخيار .

قوله تعالى :

﴿عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا

[ الآية : 48 ] .

Page 427