Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
قال الواسطي : نحيي من نشاء بنا ، ونميت من نشاء عنا .
قال بعضهم : نحيي أقواما بالطاعة ، ونميت أقواما بالمعصية .
قال أبو بكر الوراق : نحيي القلوب بنور الإيمان ، ونميت النفوس باتباع الشهوات .
قال الخراز : الحي من العباد من بالحق حياته ، والميت منهم من بحركاته بقاؤه .
قال الجريري : كم حي حياته موته ، وميت موته حياته .
وقيل : نحيي القلوب بالمشاهدة ، ونميت النفوس بالإستتار .
قوله عز وجل : ولقد علمنا المستقدمين منكم > 2 <
الحجر : ( 24 ) ولقد علمنا المستقدمين . . . . .
> > [ الآية : 24 ] .
قال ابن عطاء : من القلوب قلوب همتها مرتفعة عن الأدناس ، والنظر إلى الأكوان ، | ومنها ما هي مربوطة بها مقترنة بمحاسنها ، لا ينفك منها طرفة عين .
قال تعالى : ولقد علمنا المستقدمين منكم .
قال بعضهم : ولقد علمنا الراغبين فينا والمعرضين عنا .
قوله عز وجل : ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون > 2 <
الحجر : ( 26 ) ولقد خلقنا الإنسان . . . . .
> > [ الآية : 26 ] .
قال بعضهم : الأشباح مردودة إلى قيمتها لأنها أخرجت من تحت ذل كن وأطهرت | من الصلصال والحمأ المسنون .
قوله عز وجل : إني خالق بشرا من طين > 2 <
الحجر : ( 28 ) وإذ قال ربك . . . . .
> > [ الآية : 28 ] .
قال جعفر : امتحنهم يحثهم على طلب الإستفهام . فيزدادوا علما بعجائب قدرته ، | وتتلاشى عندهم نفوسهم .
قوله عز وجل : فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين > 2 <
الحجر : ( 29 ) فإذا سويته ونفخت . . . . .
> > | [ الآية : 29 ] .
قال أبو عثمان : فإذا خصصته بإظهار النعت عليه من خصائص الروح ، وبيان التوبة | فدعوا مجادلتهم وارجعوا إلى حد القهر ، والتعبد في السجود له .
قال الواسطي : لما نفخ الروح في آدم جعل معرفتها معرفة الحق إياها ، وعلمها علم | الحق بها ، ومرادها مراده إياها على محابها .
Page 353