257

Tafsir

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : التفويض هو الاعتماد على الله ، والعلم بأن ما سبق من قضائه ، قيل : | لا بد أنه مصيبك فإن الخلق مجبورون ليس لهم اختيار ، قال الله تعالى :

﴿لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

.

قوله تعالى : ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى > 2 <

التوبة : ( 54 ) وما منعهم أن . . . . .

> > [ الآية : 54 ] .

قال محمد بن الفضل : من لم يعرف الأمر ، قام إلى الأمر على جد الكسل ، من | عرف الأمر قام إليه على جد الاستفتاح والاسترواح .

سمعت جدي يقول : التهاون بالأمر من قلة المعرفة بالأمر .

قال حمدون : القائمون بالأوامر على ثلاث مقامات ، واحد يقوم إليه على العادة | وقيامه إليه قيام كسل ، وآخر يقوم إليه قيام طلب ثواب ، وقيامه إليه قيام طمع ، وآخر | يقوم إليه قيام مشاهدة ، فهو القائم بالله لأمره ، لا قائم بالأمر لله .

قوله تعالى : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا > 2 <

التوبة : ( 55 ) فلا تعجبك أموالهم . . . . .

> > [ الآية : 55 ] .

قال بعضهم : فلا تعجبك ما يتزينون به من صنوف الأموال والعبيد والخدم | ويستكثرون به من الأولاد ، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ، يعذبهم لجمعها | ويعذبهم لحفظها ويعذبهم بحبها ويعذبهم بالبخل بها والحزن عليها والخصومة فيها ، كل | هذا عذاب إلى أن يوردهم عذاب النار .

قال الواسطي في قوله :

﴿إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون

. أي بنعمتي أن كانوا من أهل طاعتي ، وغيرهم كافرون جاحدون ، ومن | استقطعته النعمة عن المنعم فهو جاحد .

قوله تعالى : ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله > 2 <

التوبة : ( 59 ) ولو أنهم رضوا . . . . .

> > [ الآية : 59 ] . |

Page 278