Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
وقال بعضهم : نزل عيسى عليه الصلاة والسلام له انبساط في السؤال للأمة وترك | المحاكمة في أفعاله ، ونبينا صلى الله عليه وسلم لا يزال يشفع ويشفع ويقول : أمتي أمتي حتى يجاب في | الكل من أمته ، وهذا هو المقام المحمود الذي خص به ، ويغبطه عليه الأولون والآخرون | حيث راجع الحق منبسطا ويجاب بقوله قل يسمع واشفع تشفع .
قوله تعالى : قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم > 2 <
المائدة : ( 119 ) قال الله هذا . . . . .
> > [ الآية : 119 ] .
سمعت محمد بن الحسن البغدادي يقول : سمعت محمد بن أحمد بن سهل يقول : | سمعت سعيد بن عثمان يقول :
قال ذو النون : ثلاثة من أعلام الصدق : ملازمة الصادقين ، والسكون عند نظر | المتفرسين ووجدان الكراهية لتغير السر لرب العالمين .
سمعت النصر آباذي يقول : سمعت إبراهيم بن عائشة يقول : سمعت أبا سعيد | القرشي وقد سئل عن الصادق فقال : الذي ظاهره مستقيم وباطنه لا يميل إلى حظ | النفس لاستقامته ، وعلامة صاحبه أن يجد الحلاوة في بعض الطاعة ولا يجد في | بعضها .
وإذا اشتغل بالذكر والاجتهاد يجد الروح وإذا اشتغل بحظوظ نفسه حجب عن الله | وعن الأذكار .
وقال بعضهم في قوله
﴿يوم ينفع الصادقين صدقهم﴾
حجاب الأكابر إخبارهم عن | حضورهم ومن حضر نفسه لا يحضر ربه ، ومن ادعى الصدق أثبت نفسه وأحضرها .
سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت الكتاني يقول : سألت ابن عطاء بمكة عن | قوله :
﴿يوم ينفع الصادقين صدقهم﴾
قال : إرادتهم في بيان أعمالهم بجوارحهم .
وقال الحسيني في هذه الآية : إذا قابل ربه بصدق ، وجهل أمر ربه ، وطالب ربه | بحظه ووعده يطالبه ربه بصدق صدقه فأفلسه عن رتبته وأبعده عما قصده ، وينفع صدقه | من لقيه الإفلاس وأيقن أنه كان مستعملا تحت حكمه وقضيته . |
Page 190