وسئل الحسين بن منصور هل ذكره أحد على الحقيقة فقال : كيف يذكر على | الحقيقة من لا أمد لكونه ولا علة لفعله ليس له كدك ، ولا لغيبه هدك له من الأسماء | معناها والحروف مجراها إذ الحروف مبدوعة والأنفاس مصنوعة ، والحروف قول القائل | تنزغن ذلك من الأحوال خلقة ، رجع الوصف في الموصف ، وعمى العقل عن الفهم ، | والفهم عن الدرك ، والدرك عن الاستنباط ، ودار الملك في الملك ، وانتهى المخلوق إلى | | مثله ، عدا قدره الظن ، ودها نوره الغيبة .
وقيل : إن الألف الأول من اسمه الله ابتداؤه ، واللام الأول لام المعرفة ، واللام | الثاني لام الآلاء والنعماء والسطر الذي بين اللامين معاني مخاطبات الأمر والنهي ، | والهاء نهاية مما تكن العبادة عنه من الحقيقة لا غير .
وقيل : إن الألف آلاء الله ، واللام لطف الله واللام الثاني لقاء الله والهاء هيبة بآلاء | الله فوله به المحبون والمشتاقون حين عجزوا عن علم شيء منه .
Page 29