255

Tafsīr Ibn Fūrak – min awwal sūrat Nūḥ – ilā ākhir sūrat al-Nās :: Tafsīr Ibn Fūrak min awwal sūrat al-Muʾminūn – ākhir sūrat al-Sajda

تفسير ابن فورك - من أول سورة نوح - إلى آخر سورة الناس :: تفسير ابن فورك من أول سورة المؤمنون - آخر سورة السجدة

Editor

سهيمة بنت محمد سعيد محمد أحمد بخاري (ما جيستير)

Publisher

جامعة أم القرى

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

Tafsīr
الجهل بالشيء كالعمى عنه؛ لأن كل واحد منهما يمنع بوجوده
من إدراك الشيء على ما هو به؛ إذ الجهل مضاد للعلم، والعمى
منافي للرؤية.
جاز قلب التراب إلى الحيوان لأن الحيوان إنما كان حيوانًا بجعل
جاعل جعل فيه الحياة وإذا شاء رفعها بضده، وكذلك التراب كان
ترابًا معنى لو شاء جاعله جعله خزفًا، أو آجرًا، أو غير ذلك،
وليس هكذا سبيل.
السواد؛ لأنه سواد لنفسه لا لعلة يجوز ارتفاعها.
وجه الشبهة في إنكار النشأة الثانية طول المدة في النشأة الأولى
على مجرى العادة، وإذا نظر في أن الذي أجراها على ذلك قادر
على نقضها كما قدر على إجرائها زالت الشبهة
وقيل ﴿بَلِ ادَّارَكَ﴾
أي: حين لم ينفعهم اليقين؛ مع شكهم في الدنيا. عن ابن عباس
قرأ (بل أَدْرَكَ) ابن كثير، وأبو عمرو..
وقرأ الباقون (ادَّارك) .
أي: تتابع وتلاحق حتى كمل.

1 / 316