قال الحافظ ابن حجر(1) في ((الإصابة)): عثمان بن صالح: مات سنة عشر ومئتين، فإن كان الجني بالذي حدثه بذلك صادقا، فيحمل الحديث الذي في الصحيح الدال على أن رأس مئة عام من العام الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا يبقى وجه الأرض أحد ممن كان عليهما، حين المقالة المذكورة على الإنس بخلاف الجن(2).
وقول ابن حجر في حديث عثمان: فإن كان الجني الذي حدثه بذلك صدق، يدل على أنه يتوقف في رواية الجن؛ لأن شرط الراوي العدالة والضبط، والجن لا تعلم عدالتهم، مع أنه ورد الإنذار بخروج شياطين يحدثون الناس.
Page 22