شمام، وأنور من بدر تمام:
تيمن بها من غرة نورها الشمس أضاءت دجى الأيام، فارتفع اللبس
وألمم بمغنى دولة ناصرية تكنفها الإقبال والنصر والأنس
تولى لها التدبير أروع ماجد كثير التوقي، شأنه الجود والبأس
ومن يك سيف الدين نائب ملكه ينم وجفون الدهر عن ملكه نعس
أمير همام ذو وغى وسياسة تغاير في عليائه الطرف والطرس
/إليه انتمت كل المكارم، وانتهت فبالشخص منه يفخر النوع والجنس
مغيث نفوس إن عصت، ومفيدها إذا ما أطاعت، فهو يجرح أو يأسو
كأن الورى جسم لديك دواؤه وأمرك في تدبيره الروح والنفس
لا زال للمعارف يبديها، وللعواطف يسديها، وللمشكلات يشرحها، وللمقفلات يفتحها، وللفضائل يجدد رفاتها، وللفواضل يحيي مواتها، وللممالك يدبرها ويرأبها، ولأشتات الخيرات يجمعها ويشعبها.
فدونك - أيها السائل- من هذا الشرح كتابًا غريب المثال، قريب المنال، هبت عليه النفحات اليمانية، واجتمعت فيه المعاني الثمانية، وهي التي يصنف فيها العلماء، ويتطلبها من التأليف الفهماء: معدوم قد اخترع، ومفترق قد جمع، وناقص قد كمل، ومجمل قد فصل، ومسهب قد هذب، ومخلط قد رتب، ومبهم قد عين، وخطأ قد بين. وإذا واجهك من هذا
1 / 11