269

Tadhkirat Khawass

تذكرة الخواص‏

Genres

قال الواقدي مات أبو خديجة قبل الفجار الاول.

ذكر خطبة النكاح وعقد العقد

قال علماء السير حضر أبو طالب العقد ووجوه بني هاشم والاشراف وعمومة رسول الله فخطب أبو طالب فقال: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية ابراهيم وزرع اسماعيل وضئضي معد وعنصر مضر وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس ثم ان ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل الارجح به وان كان في المال قل فالمال ظل زائل وأمر حائل ومحمد من قد عرفتم فضله ونسبه وقرابته وصدقه وامانته وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما عاجله وآجله من مالي ومبلغه كذا وكذا وهو والله له بعد خطب جسيم وخطر جليل.

وقيل انه اصدقها عشرين بكرة وعشر أواقي من الذكر وعبدا وأمة.

ذكر نبذة من فضائلها

قال هشام بن محمد: كان رسول الله (ص) يودها ويحترمها ويشاورها في أموره كلها وكانت وزير صدق وهي أول امرأة آمنت به ولم يتزوج في حياتها احدا وجميع أولاده منها إلا ابراهيم بن مارية لما نذكر.

قال احمد في المسند حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن علي (ع ) قال: سمعت رسول الله (ص) يقول خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد متفق عليه والمراد بالأول نساء بني اسرائيل وبالثاني نساء هذه الأمة.

وفي الصحيحين أيضا من حديث أبي هريرة قال أتى جبرئيل (ع) رسول الله (ص) فقال يا محمد هذه خديجة قد اتتك فاقرأها السلام من ربها وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب؛ القصب الدر المجوف والصخب الاصوات المختلفة، والنصب التعب ومعناه انه لا بد لكل بيت من تعب واصلاح إلا قصور الجنة فانه لا تعب في بنائها.

وقيل: لما تعبت في تربية الاولاد حصلت لها الراحة بالمناسبة.

Page 272