الباب التاسع في ذكر الحسين (ع)
وكنيته: أبو عبد الله، ويلقب: بالسيد، والوفي، والولي، والمبارك، والسبط، وشهيد كربلاء، ولد سنة أربع من الهجرة في شعبان.
وقال ابن سعد في (الطبقات) علقت به فاطمة (ع) لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة فكان بين ذلك وبين ولادة الحسن خمسون ليلة ووضعته في شعبان لليال خلون من سنة أربع.
قال ابن سعد ولما ولد اذن رسول الله (ص) في اذنه.
وقال ابن عباس كان رسول الله (ص) يحبه ويحمله على كتفيه ويقبل شفتيه وثناياه.
قال: ودخل عليه يوما جبرئيل وهو يقبله، قال أتحبه؟ قال: نعم؛ قال: أمتك ستقتله.
وقال ابن سعد في (الطبقات) أنبأنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي حدثنا حاتم ابن أبي صغيرة عن سماك ان أم الفضل امرأة العباس قالت يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك سقط في بيتي فقال خيرا تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبان ابنك قثم قال فولدت فاطمة الحسين فكفلته أم الفضل قالت فاتيت به الى رسول الله فبينا هو يقبله إذ بال عليه فقال خذيه فاخذته فقرصته قرصة بكى منها فقال يا أم الفضل آذيتيني أبكيت ابني ثم دعا بماء فحدره عليه حدرا وقال اذا كان غلاما فاحدروه عليه حدرا واذا كانت جارية فاغسلوه غسلا، وفي رواية انما يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية؛ وفي رواية يا أم الفضل لقد أوجع قلبي ما فعلت به ثم قال ينضح أو يرش بول الغلام ويغسل بول الجارية.
وقال البخاري حدثنا موسى بن اسماعيل أخبرنا مهدي عن محمد بن أبي يعقوب عن ابن أبي نعيم عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص) هما ريحانتاي من الدنيا
Page 210