94

Tadhkira Fi Wacz

التذكرة في الوعظ

Investigator

أحمد عبد الوهاب فتيح

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦

Publisher Location

بيروت

الْمجْلس الثَّانِي عشر الْمِيثَاق فِي قَوْله تَعَالَى وَإِذا أَخذ الله مِيثَاق النَّبِيين لما آتيتكم من كتاب وَحِكْمَة ثمَّ جَاءَكُم رَسُول مُصدق لما مَعكُمْ لتؤمنن بِهِ ولتنصرنه قَالَءَأَقْرَرْتُم وأخذتم على ذَلِكُم إصري قَالُوا أقررنا قَالَ فَاشْهَدُوا وانا مَعكُمْ من الشَّاهِدين قَالَ ابْن عَبَّاس ﵄ الْمِيثَاق الْعَهْد وَقَالَ عَليّ بن أبي طَالب ﵁ مَا بعث الله نَبيا إِلَّا أَخذ عَلَيْهِ الْعَهْد بِأَنَّهُ بعث مُحَمَّد وَهُوَ حَيّ ليُؤْمِنن بِهِ ولينصرنه قَالَ ابْن عَبَّاس ﵄ أَخذ الْمِيثَاق على النَّبِيين وأممهم فَاكْتفى ربكُم بالنبيين وَأما الإصر فَهُوَ الْعَهْد وَقَوله فَاشْهَدُوا أَي فَاشْهَدُوا على أَنفسكُم وعَلى أممكم بذلك فالمستشهدون هم الْأَنْبِيَاء وَقيل الْمَلَائِكَة فصلوات الله على صَاحب الْمقَام الْمَحْمُود الْمَأْخُوذ على الْأَنْبِيَاء بنصرته العهود وَالله وَمَلَائِكَته على ذَلِك لشهود وَهَذَا من أقوى الْبَرَاهِين على تَفْضِيل مُحَمَّد ﷺ على سَائِر الْأَنْبِيَاء

1 / 111