al-Taʿrif wa-al-iʿlam bi-ma abhama fi al-Qurʾan min al-asmaʾ wa-al-aʿlam
التعريف والاعلام بما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام
Genres
الله تعالى اليه انما يبنيه ابن لك طاهر البد من الدماء وفي الصحيح أنه وضع للناس بعد البيت الحرام بأربعين سنة وهذا يدل على انه قد كان بنى أ بضا في زمن إسحاق ويمقوب علهما السلام وقد ذكر الطرى والعتبي أن يعقوب عليه السلام حين أسرى الى الشام ليلة رآى في منامه سلما تعرج فيه الملائكة الى السماء وتنزل وذلك في موضع بيت المقدس فأمرأن «خذه منسكاأوقال مسحدا فهذا يقوى انه قد كان ثم مسجدا إذذاك مع ما تقدم من الحديث الصحيح ولكن بنيانه على التام وكمال الهيئة كان على عهد سليمان عليه السلام والله أعلم (قوله عز وجل) «ذرية من حملنا مع نوح» الآية هم ذرية سام وحام ويافث وسنذ كرهم ونذكرأسماءنسائهم ومن تناسل منهم من الامم في سورة ((والصافات» إن شاء الله تعالى (وقوله عز وجل) ««بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد » الآية. هم أهل بابل وكان عليهم بختنصرفي المرة الاولى حين كذيوا أرمياءوجرحوه وحبسوه توأما في المرة الآخرة فقد اختلف فيمن كان المبعوث عليهم وأن ذلك كان بسبب قتلهم يحيي بن زكريا وكان قتله ملك من بي اسرائيل يقال له لاخت قاله العتبى وقال الطبرى اسمه هير دوس ذكره في التاريخ حمله على قتله امرأة اسمها ازبيل وكانت قتلت سبعة من الانبياء فبقي دم يحتى يغلى حتى قتل منهم سبعون ألفا فسكن الدم فقيل إن المبعوث علهم بختنصر وهذا لا يصح لأ ن قتل يحبى كان بعد رفع عيسى وبختنصر كان قبل عيسى بن مريم عليهما السلام بزمن طويل وقبل الاسكندر، وبين الاسكندر وعيسى نحو من ثاثمائة سنة ولكنه إن أردنا بالمرة الاخرى حين قتلوا شعما فقد كان يحتنصر إذ ذاك حيا فهو الذى قتلهم وخرب بيتالمقدس واتبعهم الى مصر وأخرجهم منها وبعض هذا الذى ذكرناه عن الطبرى
Page 69