مسجد أسس في الاسلام وأولمن وضع فيه حجرا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أبو بكر ثم عمر وقال النبى عليه السلام لبنى عمروبنعوف وأما الطهورالذى أثنى الله به عليكم فذكروا الاستنجاء بالماءمع الاستجمار بالحجر فقال هو ذاكم فعليكوه. فدل الحديث على أن مسجدهم هو المسجد الذى أسس على التقوى وجاء من طريق أبي سعيد الخدرى أن النبي عليه السلام سئل عنه فقال هو مسجدى هذاوقد يمكن الجمع بين الحديثين لأن كل واحد منهما أسس على التقوى غير أن قوله سبحانه وتعالى «أسس من أول يوم» يرجح الحديث الأول لأن مسجد قباء أسس قبل مسجد النبى عليه السلام غير أن اليوم قد يراد به المدة والوقت وكلا المسجدين أسس على هذامن أول يوم أىمن أول عام من الهجرة والله أعلم وذكر الترمذى مسندا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعويمر بن ساعدة حين نزلت الآية هذا منهم يعنى من الذين يحبون أن يتطهروا (وقوله تعالى) «وعلى الثلاثة الذين خلفوا» الآية ومعنى خلفوا أرجىء أمرهم وآخر حين نهى الناس عن كلامهم فأقاموا خمسين يوما لا يكلمهم أحد ولا زوجاتهم حتى ضاقت عليهم الأرض بما ررحبت ثم أنزل الله تعالى توبتهم وذلك لتخلفهم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم في غزوة تبوك فان قيل كيف هذا والجهاد من فروض الكفاية وليس بفرض عين فكيف عوقب هؤلاء . وكيف أنزل الله في المتخلفين المعذرين ما أنزل . نحوقوله «يحلفون بالله لكم إذا انقلبتم اليهم الآية إلى قوله ومأواهم جهنم» فالجواب أن الأنصار خاصة كان الجهاد علهم مع
Page 50