144

Tacrif Camm

تعريف عام بدين الإسلام

Publisher

دار المنارة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

Publisher Location

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

والضرر، ولم يمنحه القوة التي لا تُدفع، بل أعطاه الكيد: ﴿إن كيد الشيطان كان ضعيفًا ... وليس بضارهم شيئًا الا بإذن الله ... وما كان له عليهم من سلطانٍ ...﴾. ٤ - عمله الوسواس والاغراء بالشر والدعوة إلى القبائح: ﴿يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ... يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورًا﴾. يحملهم على الخمر والميسر وأمثالها، وأمثالُها: ﴿رجسٌ من عمل الشيطان﴾. برنامجه كله ينحصر في الشر والفحش والخلاف، وأول مادة في هذا البرنامج وأول ما فتن به آدم وحواء، التكشّف والتعرّي، ولبس القصير من الثياب: ﴿يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ...﴾. فكان نزع الثياب، وابداء العورات، أول مادة في هذا القانون الشيطاني. ومن شأن إبليس أن يحسن في عيون أتباعه (السيّئ) حتى يروه حسنا، ويجمل لهم القبيح فلا يبصروه قبيحا: ﴿وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ...﴾. ومن شأنه أن يدفع أولياءه إلى إثارة الشبه في وجوه المؤمنين، وشغلهم عن دعوتهم دعوة الحق بالجدال والمراء، وقد نبهنا الله إلى ذلك، وقال لنا: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم ...﴾. فلا تستجيبوا لهم ولا تسقطوا في شركهم: ﴿وإن أطعتموهم إنكم لمشركون﴾. ومن شأنه أن يشغل المؤمن عن ذكر ربه، حتى ينساه، فيقدم على المعاصي، فالعاصون:

1 / 154