٤ — «به ....» الحسن: غرض فرفريوس فى هذا الفصل المعلم على أوله وإلى آخر الكلام فى النوع أن يفيدنا خمسة مطالب يحتاج الناظر إليها فى الصناعة المنطقية. الأول منها يفيدنا فيه شروطا ننتفع بها فى أمر القسمة.
والثانى يعلمنا ما خاصة القسمة، ويقول إنها هى التى تصير الواحد كثيرا. وإنما قصد أن يفيدنا ذلك لأن منها تتقوم صناعة التحديد. ويعرفنا فيه أيضا خاصة صناعة التحديد، وهى أن نجمع الكثير إلى واحد. وإنما قصد لتعليمنا ذلك لأن منها يتقوم البرهان.
والثالث يعلمنا شروطا نحتاج إليها فى صناعة البرهان، وهو أن يعرفنا أى هذا الخمسة أعم، وأيها أخص، وأيها مساو، وكيف يحمل بعضها على بعض، وأى شىء منها يحمل على أى شىء منها. وهذا نحتاج إلى الوقوف عليه ضرورة فى البرهان. وهذه الثلاثة المطالب هى التى ذكرها فى صدر كتابه فقال: إن هذا النظر نافع أيضا فيها.
والرابع فهو أنه لما تكرر فى قوله ذكر الجزئى أخذ أن يرسمه، ويعرفنا ما الذى يريد بقوله الجزئى.
والخامس فهو أنه لما كان جنس الأجناس كل فقط، والشخص جزء فقط، والمتوسطة بينهما كل وجزء، كان الكل والجزء من المضاف، أخذ أن يعرفنا بأى حرف من حروف التصريف يضاف النوع إلى ما قبله وإلى ما بعده. فهذه هى المطالب التى يعلمناها فرفريوس فى هذا الفصل. وقد علمنا عليه بحروف المعجم بزرقة.
[folio 7: 152a] (١٥٢ و)
Page 99