صورة التقية.
السابع تفويض امر الخلق بمعنى انه أوجب عليهم طاعته في كل ما يأمر وينهى سواء علموا وجه الصحة أم لا بل ولو كان بحسب ظاهر نظرهم عدم الصحة بل الواجب عليهم القبول على وجه التسليم وبعد الإحاطة بما ذكرنا هنا وما ذكر سابقا عليه يظهر ان القدح بمجرد رميهم إلى التفويض أيضا لعله لا يخلو عن اشكال وسيجئ في محمد بن سنان ما يشير اليه بخصوصه فتأمل.
ومنها رميهم إلى الوقف.
أعلم ان الواقفة هم الذين وقفوا على الكاظم " ع " كما سيجئ في آخر الكتاب عند ذكر الفرق وربما يقال لهم الممطورة أيضا اى الكلاب المبتلة من المطر كما هو الظاهر وجه الاطلاق ظاهر و ربما يطلق الوقف على من وقف على غير الكاظم (ع) من الأئمة (ع) وسنشير إليه في يحيى بن القاسم لكن الاطلاق ينصرف إلى من وقف على الكاظم (ع ) ولا ينصرف إلى غيرهم الا بالقرينة و لعل من جملتها عدم ذكره للكاظم (ع) وموته قبله أو في زمانه (ع) مثل سماعة بن مهران وعلى حيان ويحيى بن القاسم لكن سيجئ عن المصنف ره في يحيى بن القاسم جواز الوقف قبله (ع) وحصوله في زمانه.
وقال جدي ره الواقفة صنفان صنف منهم وقفوا عليه في زمانه بان اعتقدوا كونه قائم آل محمد " ص " وعليه أجمعين وذلك لشبة حصلت لهم مما ورد عنه وعن أبيه صلوات الله عليهما انه صاحب الامر ولم يفهموا ان كل واحد منهم صلوات الله عليهم صاحب الامر يعنى امر الإمامة ومنهم سماعة بن مهران لما نقل انه مات في زمانه صلوات الله عليه وغير معلوم كفر مثل هذا الشخص لأنه عرف امام زمانه ولم يجب عليه معرفة الامام الذي بعده نعم لو سمع ان الامام بعده فلان ولم يعتقد صار كافرا انتهى ويشير إلى ما ذكره ان الشيعة ره من فرط حبهم دولية الأئمة (ع) وشدة * منحهم إياها وبسبب الشدائد والمحن التي كانت عليهم وعلى أئمتهم صلوات الله عليهم من القتل والخوف وسائر الأذيات وكذا من بغضهم أعدائهم الذين كانوا يرون الدولة و بسط اليد والتسلط وسائر نعم الدنيا عندهم إلى غير ذلك كانوا دائما مشتاقين إلى دولة قائم آل محمد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين الذي يملأ الدنيا قسطا ومتسلين أنفسهم بظهوره مترقبين لوقوعه عن قريب وهم عليهم السلام كانوا يسلون خاطرهم حتى قيل ان الشيعة تربى بالأماني ومما ذل على ذلك ما ستذكر في ترجمة يقطين فلاحظ ومن ذلك انهم كثيرا ما يسألونهم عليهم السلام عن قائمهم صلوات الله عليهم فربما قال واحد منهم صلوات الله عليهم فلان يعنى الذي بعدو ما كان يظهر مراده من القائم صلوات الله عليه مصلحة لهم وتسلية
Page 23