Tacliqa Cala Macalim Usul
تعليقة على معالم الأصول
Investigator
السيد علي العلوي القزويني
Publisher
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين
Edition Number
الأولى
Publication Year
1422 AH
Publisher Location
قم
وضابطه الكلي بل ضابط المشابهة بنوعها، كون وجه الشبه من خصائص المستعار منه التي يمتاز بها عما عداه، كالصورة النوعية في كل نوع المسوغة لإطلاق لفظه على ما طرأته هذه الصورة كائنا ما كان، والصفة المعنوية التي هي من هذا النوع خاصة أو بمنزلة الخاصة.
وقد يعد من المشابهة المشاركة في مبدأ الاشتقاق، كما في إطلاق المصدر على الفاعل في " زيد عدل " والمفعول في " خلق الله " وإطلاق اسم الفاعل في " قمت قائما " واسم المفعول في قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/68/6" target="_blank" title="القلم: 6">﴿بأيكم المفتون﴾</a> (١) عليه، وإطلاق كل من اسم الفاعل واسم المفعول على صاحبه، كما في قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن -الكريم/86/6" target="_blank" title="الطارق: 6">﴿من ماء دافق﴾</a> (٢) و <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/11/43" target="_blank" title="هود: 43">﴿لا عاصم اليوم﴾</a> (٣) و <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/17/45" target="_blank" title="الإسراء: 45">﴿حجابا مستورا﴾</a> (٤) و <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/19/61" target="_blank" title="مريم: 61">﴿كان وعده مأتيا﴾</a> (٥) لكنه وهم يفسده أن العلاقة لابد وإن تعتبر بين المعنيين، والمشاركة في مبدأ الاشتقاق أمر لفظي لا يلحقه حكم العلاقات المعتبرة هنا.
ومنها: كون المعنى المجازي سببا أو مسببا، كالنبات للمطر، والغيث للنبات، وقد ينوع ذلك أربعة أنواع، باعتبار انقسام العلة إلى المادية والصورية والفاعلية والغائية.
الأول: إطلاق السبب المادي المفسر بالمحل القابل، كالوادي في قولهم:
" سال الوادي " فإنه محل قابل لسيلان الماء فيه.
والثاني: إطلاق السبب الصوري كالقدرة، فإنها صورة اليد، وقد يقرر في جعل اليد في قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي /القرآن-الكريم/48/10" target="_blank" title="الفتح: 10">﴿يد الله فوق أيديهم﴾</a> (6) مجاز في القدرة، بأنها تشبه الصورة من حيث إن الأثر الصادر من اليد لا يكون إلا بتوسط القدرة، فكانت كالجسم الذي لا يؤثر إلا بتوسط صورته، ولحلول القدرة فيها كحلول الصورة في المادة.
والثالث: إطلاق السبب الفاعلي كالسحاب، في قولهم: " ينزل السحاب " فإنه
Page 319