Taʿlik ʿala Ihtiyar Maʿrifat al-rigal
تعليق على اختيار معرفة الرجال
Investigator
تصحيح وتعليق : مير داماد الأسترابادي / تحقيق : السيد مهدي الرجائي
Publication Year
1404 AH
Genres
Hadith Studies
Your recent searches will show up here
Taʿlik ʿala Ihtiyar Maʿrifat al-rigal
al-Damad d. 1041 AHتعليق على اختيار معرفة الرجال
Investigator
تصحيح وتعليق : مير داماد الأسترابادي / تحقيق : السيد مهدي الرجائي
Publication Year
1404 AH
Genres
بالتحريك، وربما يقال: الجبرية بكسر الجيم والباء، ويعني عليه السلام بهم المجوس وهم لا يقولون بقدرة وإرادة للانسان في فعله أصلا، بل يثبتون للعالم الأكبر بنظامه الجملي مبدئين: يسمون أحدهما يزدان واليه يسندون الخيرات بأسرها، والاخر أهرمن واليه يضيفون الشرور بأسرها على الاطلاق.
وعلى طريقتهم الأشاعرة في نفي تأثير قدرة العبد وارادته في افعاليه مطلقا، فإنهم يسندون أفا عيله من الخيرات والشرور جمعيا إلى قدرة الله سبحانه وارادته ابتداء، من غير مدخلية للعبد ولا لممكن ما من الممكنات في ذلك بجهة من جهات التأثير والعلية والتقدم العقلي بالذات أصلا، بل على مجرد المقارنة الاتفاقية المعبر عنها عندهم بالكسب لا غير.
ومن هناك استتبت علاقة التشبيه في الحديث المشهور بالمتواتر عنه صلى الله عليه وآله:
القدرية مجوس هذه الأمة (2).
أليس كل من على ساهرة إقليم العقل وفي دائرة ملة السلام يعلم بالبرهان انه مامن ممكن ذاتي عينا كان أو فعلا، وجوهرا كان أو عرضا، الا ولا منتدح له في ترتب سلسلة السببية والمسببية من الانتهاء إلى مسبب الأسباب من غير سبب على الاطلاق، والاستناد إلى قدرته الحقة القيومية وارادته الربوبية الوجوبية باخرة، وإن كان الفاعل المباشر قريبا، والأخير من أجزاء العلة التامة لفعل العبد قدرته وأرادته المنبعثتان عن القدرة التامة الواجبة والإرادة الحقة الفعالة فاذن ليس يصح التشبيه من حيث اثبات مبدئين، إذ ليس يقول بذلك أحد من المعتزلة والامامية والحكماء الإلهيين المثبتين للحيوان قدرة مباشرة للفعل، وأرادة
Page 109