منها اللفظ المذكور، ثم ذكر عن حمزة ما قدمناه بحروفه، ثم تعقبه فقال: وهذا بعيد، وقائل هذا القول حق أن ينسب إليه التصحيف لما ذكرنا من طرق هذا انتهى كلامه.
بل قد نص جماعة من الحنابلة على التختم بالعقيق، وقطع ابن تميم وصاحب «المستوعب» و«التلخيص» منه باستحباب ذلك وعبارة «الرعاية»: يستحب التختم بعقيق أو بفضة دون مثقال في خنصر يد منهما. واحتج صاحب «المستوعب» بحديث: «تختموا بالعقيق فإنه مبارك» .
وقال أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي آخر «جزء» له هو عشرون حديثًا:
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا سفيان الثوري، عن إسماعيل السدي، عن عبد خير قال:
«كان لعلي بن أبي طالب أربعة خواتيم يتختم بها: ياقوت لقلبه، فيروزجٌ لبصره، حديد صيني لقوته، عقيقٌ لحرزه. وكان نقش الياقوت: لا إله إلا الله الملك الحق المبين. ونقش الفيروزج: الله الملك. ونقش الحديد الصيني: العزة لله جميعًا. ونقش العقيق ثلاثة أسطر: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، أستغفر الله» .
1 / 22