من سخط الله. فانظر فمن قامت عليه البينة فخذه بما قامت به عليه، ومن اقر لك بشئ فخذه بما اقر به، ومن انكر فاستحلفه بالله وخل سبيله. فو الله لان يلقوا الله بجناياتهم احب الي من ان القى الله بدمائهم.
(١٢٦) وعن أبي عُبَيْدة، عن يونس، قالَ: بلغي أن أبن عباس كان يقول: كتب إلى علي بن أبى طالب ﵇ بموعظة ما سررت بموعظة سروري بها: أما بعد، فان المرء يسره درك مالم يكن ليفوته، ويسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه، فما نالك من دنياك فلا تكثر به فرحًا، وما فاتك منها فلا تتبعه أسفًا، وليكن سرورك بما قدمت، وأسفك على ما خلفت، وهمك فيما بعد الموت.
(١٢٧) وعن أبى حاتم، عن عبد الله بن مصعب الزبيري، قالَ: كنا بباب الفضل بن الربيع، والاذن يأذن لذوى اليئات والشارات، وأعرأبي يدنو، فكلمّا دنا صرخ به، فقام ناحية، وأنشأ يقول:
رأيت أذننا يعتام بزتنا ... وليس للحسب الزاكي بمعتام
1 / 149