(١٢٠) عن العتبي، قالَ: وقال: رجل من جلساء عمر بن عبد العزيز لرجل سمعه يتكلم بكلام أعجبه: لله أبوك، أني أوتيت هذا العلم؟ فقال الرجل: إنما قصر بنا عن علم ما جهلنا تركنا العمل بما علمنا، ولو انا عملنا بما علمنا لأوتينا علمّا لا تقوم له أبداننا.
(١٢١) وعن الأَصمعي، قالَ: بلغني أن هرم بن حيان قالَ لأويس القرني: أني آنس بك. فقال أويس: ما كنت احسب ان أحدًا يستوحش مع الله. قالَ: فأين تأمرني ان انزل؟ قالَ: عليك بالشام، فأنزل سيف بحرها. قالَ: فكيف بالمعاش؟ قالَ: أفخالط القلوب فما تنفعها موعظة؟ تفر إلى الله وتتهمه في رزقك؟ (١٢٢) وعن الأَصمعي، قالَ: سمعت أعرأبيًا يعذل صاحبًا له في الشراب، فقال له:
فأنك لو شربت الخمر حتى ... يظل لكل انملة دبيب
إذًا لعذرتني وعلمت اني ... بما اتلفت من مالي مصيب
1 / 147