297

Al-taʿlīq ʿalā al-Muwaṭṭaʾ fī tafsīr lughātih wa-ghawāmiḍ iʿrābih wa-maʿānīh

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Editor

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

إِلَّا الحَمَامَ الوُرْقَ والغَطَاطَا
فَهُنَّ يُلْغَطْنَ بِهِ إِلْغَاطَا
وَمَعْنَى التِقَاطًا: فُجَاءَةٌ. والفُرَّاطُ: القَوْمُ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ إِلَى المَاءِ. والوُرْقُ: الغُبْرُ الألْوَانِ. والغَطَاطُ: ضَرْبٌ مِنَ القَطَا.
[جَامعُ التَّرْغِيبِ فِي الصَّلاةِ]
قَوْلُهُ: "ثَائِرُ الرَّأْسِ" [٩٤]. أَي: قَائِمُ الشَّعْرِ غَيرُ مَتَرَجَّلٍ، يُقَالُ: ثَارَ شَعْرُهُ. وَلَيسَ لِطَلْحَةَ بنِ عُبَيدِ الله في "المُوَطَّأ" غَير حَدِيثِ [هَذَا] الثَّائِرِ، وَهُوَ ضِمَامُ بنُ ثَعْلَبَةَ، أَحَدُ بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ (١).
- وَقَوْلُهُ: "يَسْألُ عَنِ الإسْلامِ". أَرَادَ: عَنْ فَرَائضِ الإسْلامِ فَحَذَفَ

(١) هو ضِمَامُ بنُ ثَعْلَبَةَ السَّعْدِيُّ، من بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرِ، قَال الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في "الإصابة": "وَزَعَمَ الوَاقِدِيُّ أَنَّ قُدُوْمَهُ كَانَ سَنَةَ خَمْسٍ، وفيه نظرٌ. وَذَكَرَ ابنُ هِشِامٍ عن أَبِي عُبَيدَةَ أَنَّ قُدُوْمَهُ كَانَ سَنَةَ تِسْعٍ، وهَذَا عِنْدِي أَرْجَحُ. وَقَال الحَافِظُ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ في "الاسْتِيعَابِ" ويُقَالُ التَّمِيمِيُّ، ولَيسَ بِشَيءٍ. ونَقَلَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ عن ابنِ مَنْدَه وأَبِي سَعِيدٍ النَّيسَابُوْرِيِّ ... عن رَجُلٍ من بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ: ضِمَامُ بنُ ثَعْلَبَةَ ... ".
أقُوْلُ: الصَّحِيحُ أَنَّ ضِمَامًا هَذَا سَعْدِيُّ بَكْرِيُّ قَيسِيُّ، لَا سَعْدِيٌّ تَمِيمِيُّ. قَال الرُّشَاطِيُّ في الأنْسَابِ "مُخْتَصَرِ عَبْدِ الحَقِّ الأشْبِيليِّ": "السَّعْدِيُّ" في قَبَائِلَ، فَفِي فَيسِ عَيلان: سَعْدُ بنُ بَكرِ بنِ هَوَازِن بن مَنْصُوْرِ بنِ عِكْرِمَةَ بنِ خَصَفَةَ بنِ قَيسِ عَيلان، ويُقَالُ لَهَا: سَعْدُ الحُضَنَةُ، منهم: حَلِيمَةُ بنتُ أَبِي ذُؤَيبٍ ... ومنهم: ضِمَامُ بنُ ثَعْلَبَةَ، وَفَدَ عَلَى الرَّسُوْلِ ﷺ ... ". أَخْبَارُهُ في: الاستيعاب (٢/ ٣٠٤)، وأُسْد الغابة (٣/ ٥٧)، والإصابة (٣/ ٤٨٦)، ويُراجع: الطَّبقات الكُبْرَى (١/ ٢٩٩)، وتاريخ البُخاري الكَبير (٤/ ٣٤٠)، والجَرح والتَّعديل (٤/ ٤٦٩)، وصفة الصَّفوة (١/ ٦٠٤).

1 / 205