294

Al-taʿlīq ʿalā al-Muwaṭṭaʾ fī tafsīr lughātih wa-ghawāmiḍ iʿrābih wa-maʿānīh

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Editor

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

يَلُوْمُوْنَنِي في اشْتِرَاءِ النَّخِـ ... ـيلِ أَهْلِي وَكُلُّهمُ يَعْذِلُ
والتَّعَاقبُ والمُعَاقَبَةُ: المُدَاوَلَةُ.
-[مُرُوا أَبَا بكرٍ فَلْيُصَلِّ للنَّاسِ] [٨٣]. وَقَدْ تَقَدَّمَ الكَلامُ في هَذِهِ اللَّامِ الَّتي في قَوْلهِ: "فَلْيُصَلِّ للنَّاسِ".
- وَقَوْلُهُ: "بمنَ ظَهْرَانَي" [٨٤]. هَذَا الكَلامُ أَكْثَرُ مَا تَسْتَعْمِلُهُ العَرَبُ بالتَّثْنِيَةِ فَيَقُوْلُوْنَ: فُلانٌ بَينَ ظَهْرِي النَّاسِ وبَينَ ظَهْرَانَيهِمْ بِنُوْنٍ مَفْتُوْحَةٍ، وإِنَّمَا خَصُّوا الظَّهْرَ دُوْنَ البَطْنِ؛ لأنَّ الظَّهْرَ: المَعُوْنَةَ، يُقَالُ: فُلانٌ يَأْوي إِلَى ظَهْرٍ أَي: إِلَى أَعْوَانٍ وأَنْصَارٍ؛ لأنَّ المَعُوْنَةَ تَكُوْنُ بالنُّفُوْسِ والأمْوَالِ.
-[اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبري وَثَنًا يُعْبدَ] [٨٥]. الوَثَنُ: الصَنَمُ، والجَمْعُ: أَوْثَانٌ، [وَوُثُنٌ] وَوُثْنٌ كَأَسَدٍ وآسَادَ [وأُسُدٍ] وأُسْدٍ، وتهْمَزُ الوَاوُ أَيضًا؛ لانْضِمَامِهَا فَيُقَالُ: أُثُنٌ، قَرَأ بَعْضُ القُرَّاءِ (١): ﴿إِنْ يَعْبُدُوْنَ مِنْ دُونِ اللهِ إِلَّا أُثُنًا﴾.

= وتُصْبِحِ حَيثُ يَبِيتُ الرُّعَاءُ ... وَإِنْ ضَيَّعُوْهَا وإِنْ أَهْمَلُوا
فَعَمٌّ لَعِمِّكُمُ نَافِعٌ ... وَطِفْلٌ لِطِفْلِكُمُ يُؤْمَلُ
(١) سُورة النِّساءِ، الآية: ١١٧. وَهِيَ قِرَاءَةُ أُمِّ المُؤمِنِينَ عَائِشَةَ ﵂، وبِهَا قَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ، وابنُ عُمَرَ، وابنُ المُسيِّبِ، ومُسلمُ بنُ جُنْدُب، وَعَطَاءٌ، وأَبُو العَالية، وأَبُو نُهَيكِ، وأَبُو حَيوَةَ، ومُعَاذٌ القَارِئُ، والقراءة في تفسير الطَّبَرِيِّ (٩/ ٢٠٩، ٢١٠)، ومعاني القُرآن وإعرابه للزَّجَّاج (٢/ ١٠٨)، والمحتسب (١/ ١٩٨)، والمُحَرَّر الوَجيز (٤/ ٢٢٩)، والكشَّاف (١/ ٢٩٩)، وزادَ المسير (٢/ ٢٠٢)، وتفسيرِ القُرطبي (٥/ ٣٨٧)، والبَحر المُحيط (٣/ ٣٥٢)، والدُّرِّ المَصُوْن (٢/ ٩١). وذكرها الأزْهريُّ في تهذيب اللُّغة (١٥/ ٤٤)، وعنه في اللِّسان (وثن) و(أثن) و(أنث). وفي المُحرَّرِ الوَجِيزِ: "وقرَأَ النَّبي ﷺ ﴿إلا أناثًا﴾ بتقديم النُّون، وهو جَمْعُ أَنِيثٍ كغَدِيرٍ وغُدُرٍ ونحو ذلك. وحَكَى الطَّبَرِيُّ أَنّه جَمْعُ إِنَاثٍ كثِمَارٍ وثُمُرٍ، وَحَكَى هَذِهِ =

1 / 202