238

Al-taʿlīq ʿalā al-Muwaṭṭaʾ fī tafsīr lughātih wa-ghawāmiḍ iʿrābih wa-maʿānīh

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Editor

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

إِذَا جُرِّدَتْ يَوْمًا حَسِبْتَ خَمِيصَةً ... عَلَيهَا وجِرْيَالًا نَضِيرًا دَلَامِصَا
يَصِفُ امْرَأَةً، شَبَّهَ شَعْرَهَا بالخَمِيصَةِ. والجِرْيَالُ -هُنَا-: الذهَبُ، وَقِيلَ: الزَّعْفَرَانُ. ويُرْوَى: "جرْيَال النَّضير" أَي: ذَوْبُ الذَّهَبِ، شَبَّهَهُ بالجِرْيَالِ، وهي الخَمْرُ (١)، والدَّلَامِصُ: الّذِي لَهُ بَرِيق وَلَمَعَان. النَضِيرُ: الغَضُّ.
- وَقَوْلُهُ: "أنْبَجَانِيةٌ" [٦٨]. كَانَ الأصْمَعِيُّ يُنكرُهَا، ويَقُوْلُ: لا يُقَالُ: كِسَاءٌ أَنْبَجَانِيٌّ (٢)، وإِنَّمَا يُقَالُ: مَنْبَجَانِيٌّ مَنْسُوْبٌ إلى مَنْبِج (٣)، وفُتِحَتْ بَاؤُهُ في النَّسَبِ؛ لأنَّه خُرِّجَ مَخْرَجَ مَنْظَرَانِيٌّ ومَخْبَرَانِيٌّ، يُرِيدُ: إِنَّه جَاءَ عَلَى غَيرِ قِيَاسٍ،

= (٩/ ١٥٣)، والصِّحاح، واللِّسان، والتَّاج (دَلْمَصَ) و(خَمَص) ويروى: "يضيءُ" وفي اللسان: "نضر" رواه: "النَّضير".
(١) ذَكَرَ ابنُ دِحْيَةَ في "تَنبيه البَصَائر في أسماء أمّ الكبائر" والفَيزُوْزآبادِيُّ في "الجَلِيسِ الأنيس في أسماء الخندريس" (الجريال) في أسماء الخمر، وذكرا أنها تُسمى جريالًا وجريانًا باللَّام والنُّون، وزاد الفيروزآبادي أَنَّهُ يُقَالُ: جِرْيَانَةٌ، وَجِرْيَالةٌ أَيضَا، وَذَكَرَا أنَّ معناها: هو ما يَسِيلُ من رَاوُوق الصبّاغ من العُصْفُرِ. وقال ابنُ دِحْيةَ: "وقيلَ: هو مَاءُ الذَّهَبِ. وَزَعَمَ الأصْمَعِيّ أنَّه رُوْمِيٌّ مُعَرَّبٌ تَكلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ الفُصَحَاءُ قَدِيمًا" وقَال الفَيرُوْزآبادِيُ: "كَأنَّها سُمِّيتْ بالجِرْيَالِ؛ وهو صُبْغٌ أَحْمَرُ؛ لِلَوْنِهَا. وقيل: جريال الخَمْرِ: لَوْنُهَا، وَقَال: والجِرْيَالُ أَيضًا: حُمْرَةُ الدَّمِ" وأنْشَدَ بَيتَ الأعْشَى المَذْكُوْرَ هُنا. وكَلَامُ الأصْمَعِيِّ هَذَا نَقَلَهُ الجَوَالِيقِيُّ في المَعَرَّبِ (١٥٠)، وهو مَوْجُوْدٌ في اللِّسان، والتَّاج وغَيرِهِمَا، ويُراجع: قَصْد السَّبِيل (١/ ٣٨٢).
(٢) يُراجع: أدب الكاتب (٤١٧)، وشرحه "الاقتضاب" (٢/ ٢٣٣)، وهو في التَّمهيد (٢/ ١٠٩، ١١٠)، والاستذكار (٢/ ٢٥٦).
(٣) معجم ما استعجم (١٢٦٥)، ومعجم البُلدان (٥/ ٢٠٦)، وَذَكَرَا ما قيلَ في النسبة إليها كِسَاءٌ "أنبجاني" و"منبجاني" وَذَكَرَ يَاقُوتُ مَا قَال ابنُ قتيبة، وَمَا قَال ابنُ السِّيدِ في شرحه.

1 / 142