179

Tacliq Cala Muwatta

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Investigator

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

أَمَا وَأَبِي الطَّيرِ المُرِبَّةِ بالضُّحَى ... عَلَى خَالِدٍ لَقَدْ وَقَعْنَ عَلَى لَحْمِ أي: عَلَى لَحْمٍ جَلِيلٍ. - وَقَوْلُهُ: "مِنَ اللَّيلَةِ الَّتِي طُعِنَ فِيهَا" [٥١]. أَي: "صُبْحًا" مِنَ اللَّيلَةِ، فَحَذَفَ اخْتِصَارًا، كَقَوْلكَ: اشْتَرَيتُ مِنَ الثِّيَابِ. تُرِيدُ ثَوْبًا مِنَ الثِّيَابِ ونَحْوُهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ (١): كَأَنَّكَ مِنْ جِمَالِ بَنِي أُقَيشٍ ... يُقَعْقَعُ خَلْفَ رجْلَيهِ بِشَنِّ أَرَادَ: كَانَّكَ جَمَلٌ مِنْ جِمَالِ بَنِي ... ويَشْهَدُ لِهذَا التَّأْويلِ قَوْلُهُ: "وَأَيقَظَ عُمَرُ لِصَلَاةِ الصُّبحِ". ويَجُوْزُ أَنْ تكُوْنَ "مِنْ" بِمعْنَى "في"، كَمَا قَال امْرُؤُ القَيسِ (٢):

= إِنَّك لَوْ أبْصَرْتِ مَصْرَعَ خَالِدٍ ... بِجَنْبِ السِّتَارِ بَينَ أَظْلَمَ فَالحَزْمِ لأيقَنْتِ أَنَّ البِكْرَ لَيسَ رَزِيَّةً ... ولا النَّابَ لانْضَمَّتْ يَدَاكِ عَلَى غُنْمِ تَذَكَّرتُ شَجْوًا ضَافَنِي بَعْدَ هَجْعَةٍ ... عَلَى خَالِدٍ فالعَينُ دَائِمَةُ السَّجْمِ لَعَمْرُ أَبِي الطَّير .................. ... ............................ يرثي خَالِدَ بنَ زُهَيرٍ الهُذَليِّ، والمُربَّة: المقيمةُ، من أَرَبَّ بالمَكَانِ: إِذَا أَقَامَ بِهِ. والشَّاهد في: التَّخمير (١/ ٢٦٠)، والإسعاف ورقة (٢٢)، والخِزَانة (٢/ ٣١٦). (١) ديوان النَّابغة (١٢٦). والشَّاهِدُ في الكِتَاب (١/ ٣٧٥)، وشرح أبياته لابن السِّيرافي (٢/ ٥٨)، والنُّكت عليه للأعلم (١٤٦، ٦٤٦)، والمُقتضب (٢/ ١٣٨)، وسرُّ صناعةِ الإعراب (١/ ٢٨٤)، والخِزَانة (٢/ ٣١٢). وبنو أُقَيشٍ: فخذٌ من أشجع، ويُقال: هم من عُكْلٍ، وإبلُهُم غَيرُ عِتَاقٍ فَيُضْرَبُ بنفَارها المَثَلُ، كَذَا في شَرْح ديوان النَّابِغَةِ، وفي جَمْهَرَةِ أنساب العرب لابن حزمٍ (١٩٨، ١٩٩): "وبَنُو أُقَيشِ بن عَبْدٍ هَؤلَاء هُمْ أَهْلُ بَيتِ عُكْلٍ". و"الشنُّ، القِرْبَةُ البَالِيَةُ أو الجِلْدُ البَالِي، وَقَعْقَتُهُ صَوْتُهُ. (٢) ديوانه (٢٧) والبيتُ بِتَمَامِهِ: =

1 / 83