168

Tacliq Cala Muwatta

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Investigator

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

[أَوْسِ بنِ حَجَرٍ] (١): إِذَا أَنْتَ لَمْ تُعْرِضْ عَنِ الجَهْلِ والخَنَا ... أَصَبْتَ حَلِيمًا أَوْ أَصَابَكَ جَاهِلُ وإِعْرَاضُهُ عَنِ الجَهْلِ مِمَّا يُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ، ويُمْكِنُ أَنْ لَا يَكُوْنَ، وهَذَا مِنْ مَوَاضِعِ "إِنْ" لَا مِنْ مَوَاضِعِ "إِذَا"؛ لأنَّ "إِذَا" إِنَّمَا بَابُهَا أَنْ تُسْتَعْمَلَ في الأُمُوْرِ الَّتِي وُقُوْعُهَا مَضْمُوْنٌ كَقَوْلِهِ: إِذا احْمَرَّ البُسْرُ فَأتِنِي، وإِذَا كَانَ اللَّيلُ فَالْقَنِي. - والفَرَطُ والفَارِطُ: الَّذِي يُقَدِّمُهُ القَوْمُ أَمَامَهُم إِذَا أَرَادُوا وُرُودَ المَاءِ ليُصْلحَ الأرْشِيَةَ لَهُمْ، ويَمْدُرَ الحَوْضَ، ويَسْتَقِيَ المَاءَ، فضُرِبَ مَثلًا لِكُلِّ مَنْ تَقَدَّمَ، ومِنْهُ فِي الدُّعَاءِ لِلطَّفْلِ "اجْعَلْه لنَا فَرَطًا" أي: أَجْرًا نَرِدُ عَلَيهِ، ومِنْهُ قَوْلُ القُطَامِيِّ (٢): فَاسْتَعْجَلُوْنَا وَكَانُوا مِنْ صِحَابَتِنَا ... كَمَا تَعَجَّلَ فُرَّاطٌ لِوُرَّادِ - و"الغُرَّةُ": بَيَاضٌ فَوْقَ الدِّرْهَمِ يَكُوْنُ فِي الجَبْهَةِ (٣)، فَإِنْ كَانَ أَقَلَّ فَهُوَ قُرْحَةٌ. - و"التَّحْجِيلُ" [٢٨]. بَيَاضٌ يَبْلُغُ نِصفَ الوَظِيفِ أو ثُلُثَهُ أَوْ ثُلُثيهِ بَعْدَ أَنْ يَتَجَاوَزَ الأرْسَاغَ، وَلَا يَبْلُغُ الرُّكْبَتينِ والعُرْقُوْبَينِ، ولَا يَكُوْنُ التَّحْجِيلُ وَاقِعًا بِيَدٍ أَوْ يَدَينِ حَتَّى يَكُوْنَ مَعَهَا رِجْل أَوْ رِجْلَانِ.

(١) في (س)، والبيت في ديوانه (٩٩)، وهو في قَصِيدَةٍ لِزُهَيرٍ في ديوانه (٣٠٠)، وفي العُمدة (٢/ ١٠)، قَال: قَال زُهَيرٌ -وَزَعَمُوا أنه لأَوْسِ بن حَجَرٍ- وفي الوساطة (١٩٤) كَمَا أَخَذَ زُهَيرٌ بيتَ أَوْسٍ، وفي عيون الأخبار لابن قتيبة (١/ ٢٣١)، نسبة إلى كَعْبِ بنِ زُهَيرٍ. وَفِي الشعْرِ والشُعَرَاء له (١/ ١٥٠)، نسبة إلى زُهَيرٍ قَال: "وَمِنْ ذلِكَ قَوْلُهُ -ويُقَالُ: إِنَّهَا لِوَلَدِهِ كَعْبُ". ويُراجع: ديوان كَعْبٍ (٢٥٧)، والعقد الفريد (٢/ ٢٨٠)، وغُرَر الخصائص (١٠٣)، وشرح المفصَّل لابن يعيش (٩/ ٤). (٢) دِيوَانُ القُطَامِيِّ (٩٠)، وهو في التَّمْهِيدِ (٢٠/ ٢٥٥)، ونقله عنه اليَفْرُنِيُّ في "الاقتضاب". (٣) في (س): "في وَجْهِ الفَرَس" والجَبْهَةُ مِنَ الوَجْهِ.

1 / 72