155

Tacliq Cala Muwatta

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Investigator

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وَفِي ذلِكَ قَوْلانِ، زَعَمَ قَوْمٌ أَنّه خَفْضٌ عَلَى الجِوَارِ، كَمَا قَال امْرُؤُ القَيسِ (١): * صَفِيفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيرٍ مُعَجَّلِ * وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُوْلَ: "أَوْ قَدِيرًا"، وَكَمَا قَال زهُيرٌ (٢): * ... سَوَافِي المُوْرِ والقَطْرِ * وَقَال النَّابِغَةُ (٣): لَمْ يَبْقَ إلَّا أَسِيرٌ غَيرُ مُنْقَلِبٍ ... أَوْ مُوْثَقٍ في حِبَالِ القَدِّ مَسْلُوْبِ وَقِيلَ: إِنَّ الأرْجُلَ مَعْطُوْفَةٌ عَلَى الرُّؤُوسِ عَلَى مَا يَنْبَغِي مِنَ العَطْفِ. فَإِنْ قِيلَ: كَيفَ يَصِحُّ عَطْفُهَا عَلَى الرُّؤُوْسِ، والرُّؤُوْسُ مَمْسُوْحَةٌ وَالأرْجُلُ مَغْسُوْلَةٌ؟ . فَالجَوَابُ عَن ذلِكَ مِنْ وَجْهَينِ، كِلاهُمَا مُقْنِعٌ. أَحَدُهَا (٤): أَنَّ العَرَبَ قَدْ تَعْطِفُ الشَّيءَ عَلَى الشَّيءِ وإِن اخْتَلَفَ مَعْنيَاهُمَا

= زَادِ المَسِيرِ (٢/ ٣٠٢). (١) ديوان امرئ القَيس (٢٢)، وصدره: * وَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِنْ بَينِ مُنْضِجٍ * ويُرَاجَعُ: شَرْحُ أَبِي عَاصِم البَطَلْيَوْسِيِّ (١/ ١٠٦)، وشرح القَصَائِدِ لابنِ الأنْبَارِيِّ (٦٧)، وَشَرْحُهَا لابنِ النَّحَّاسِ (١/ ١٨٣). (٢) شَرْحُ ديوان زُهَيرٍ (٨٧) والبيتُ بتمامه هُنَاكَ: لَعِبَ الرِّياحُ بها وغَيَّرَهُ ... بَعْدِي سَوَافِي المُوْرِ والقَطْرِ ... وقال: لأنَّهَ لا سَوَافِيَ للقَطْرِ، كَمَا قَالُوا: "جِحْرُ ضَبٍّ خَرِبِ". (٣) ديوانه (٥٢). (٤) ساقط من (س).

1 / 59