142

Tacliq Cala Muwatta

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Investigator

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

اللهم (١)، كَقَوْلهِ: [تَعَالى] (٢): ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ﴾ ونَحْو ذلِكَ، وذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أنَّ هَذَا كُلَّهُ مَجَازٌ كَقَوْلِ عَنْتَرَةَ في فَرَسِهِ (٣): * وَشَكَا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ * وَقَوْلُ الآخَرِ (٤):

= مُؤَلِّفُنَا، ويَبْقَى هُنَا سُؤالٌ يَتَعلَّقُ بنَقْلِ اليَفْرُني ﵀ كلامَ أبي عُمَرَ بنِ عَبْدِ البَرِّ وهُوَ لَمْ يَذْكُرْهُ وَلَمْ يُشِرْ إِلَيهِ؟ ! فَلَعَلَّ قَائِلًا يَقُوْلُ: قَد سَطَا على كَلامِ أبي عُمَرَ؟ ! . فأَقُولُ: إِنَّ مِثْلَ هَذَا لا يَقُولُهُ إلَّا مَنْ جَهِلَ حَقِيقَةَ الأمْرِ فأودُّ هُنَا أَن أَذكرَ هَذ الحَقِيقة؛ -وإِن كنت قد ذكرتُها في المُقدِّمَة، كَمَا أَوْضَحْتُهَا بشكل مُوسَّعٍ في مقدمة "الاقْتِضَاب"- نظرًا إلى أنَّ هَذَا الكِتَاب سيُطبع قبل "الاقتضاب" إن شَاء الله. فاليَفْرَبيُّ ﵀ أفردَ في كتابه "الاقتضاب" المباحثَ اللُّغَويّةَ والنحْويَّةَ المُتَعَلِّقَةَ بألْفَاظِ "المُوطَّأ" وتَرَاكِيبِهِ من كتابه الكبير "المُخْتَارِ الجَامعِ بينَ المُنْتَقَى والاسْتِذْكَار" وكتابه الكبير هذَا ضَمَّنَهُ كَلام أَبي عُمَرَ بحروفه مع شَيءٍ من الاخْتِصَارِ، فأغلَبُ مَا في كتاب "الاقْتِضَابِ" من كلامِ أبي عُمَرَ؛ لأنَّه صاحبُ الأصلِ مع ما أضافه اليَفْرُني على كَلامِ أبي عُمَرَ من كِتَابِنَا هَذَا وغَيرِهِ. وَأَمَّا كَلامُ أَبي الوَليدِ البَاجِي في "المُنْتَقى" فَيَظْهَرُ أنَّه اقْتَصَرَ فِيه عَلَى الأصْلِ "المختار" وَلَمْ يَنْقُلْ عنه في "الاقْتِضاب" إلَّا اليَسِيرَ لقلَّةِ اهْتِمَامِ أبي الوَليدِ الباجي في إيراد المَبَاحِثِ اللُّغَويَّةِ والنَّحْويّةِ، واللهُ تعَالى أَعْلَمُ. (١) في "س". (٢) سورة الإسراء، الآية: ٤٤. (٣) ديوان عنترة (٢١٧) وفيه: مَا زِلْتُ أَرْمِيهِمْ بِثَغْرَةِ نَحْرِهِ ... وَلُبَانِهِ حَتَّى تَسَرْبَلِ بالدَّمِ فَازْوَرَّ مِنْ وَقْعِ القَنَا بِلُبَانِهِ ... وَشَكَا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ ... ويُراجعُ: مُشكل القرآن (٧٩)، وإعجاز القرآن (١١٨)، والتَّمهيد (٥/ ١٣). (٤) البيتُ للشَّمَّاخ بنِ ضِرَارٍ الغَطَفَانِي في ديوانه (٧٧)، ورواية الديوان: "مَا أَكَلَّتْ ... " والرِّواية الَّتي ذَكَرَهَا المؤلِّف مَشْهُوْرَ في كثيرٍ من المَصَادِرِ. منها: الأمالي لأبي علي (٢/ ٥٧).

1 / 45