وقال سليمان بن قتة، وهو مولىً لبني تيم، وانقطاعه إلى بني هاشم يذكر يوم الحسين بن علي بن أبي طالب ﵀: الطويل
مررت على أبيات آل محمّدٍ ... فلم أرها كعهدها يوم حلّت
فلا يبعد الله الدّيار وأهلها ... وإن أصبحت من أهلها قد تخلّت
وكانوا رجاءً ثم عادوا رزيّةً ... فقد عظمت تلك الرّزايا وجلّت
وإنّ قتيل الطّفّ من آل هاشمٍ ... أذلّ رقاب المسلمين فذلّت
وعند غنيٍّ قطرةٌ من دمائنا ... سنجزيهم يومًا بها حيث حلّت
إذا افتقرت قيسٌ جبرنا فقيرها ... وتقتلنا قيس إذا النّعل زلّت
قال أبو العباس: أنشدنيها الرياشي، وأنشدني ما بعدها مما أمليه إلى انقطاعه.
وقال الفرزدق يذكر ابني مسمع، وكان قد قتلهما معاوية بن يزيد ابن المهلب بعد قتل ابنه، وكانا مروانيين، وكان سائر بكر بن وائل مع يزيد بن المهلب، وكان المنتوف مولى بني قيس بن ثعلبة، على شرطة يزيد، فقتل لسبب عنده مع يزيد فبكته بكر بن وائل وهو مولىً وأعرضت عن ابني مسمع وهما صليبةً. فقال الفرزدق: الطويل
تبكّي على المنتوف بكر بن وائلٍ ... وتنهى عن ابني مسمعٍ من بكاهما
غلامان شبّا في الحروب وأدركا ... كرام المساعي قبل وصل لحاهما
ولو كان حيًّا مالكٌ وابن مالكٍ ... إذن أوقدا نارين يعلو سناهما
وقال الفرزدق أيضًا يرثي ابنين له ماتا في مدة يسيرة: الطويل
بفي الشامتين التّرب إن كان مسّني ... رزيّة شبلي مخدرٍ في الضّراغم
1 / 109