فجزع عليه، فلما كان في مؤخر الدار ذكر أنه لم يسرح لحيته. فجلس ودعا بمشط، فسرح لحيته ورأسه ثم خرج.
وقال الأصمعي: كان ابن سيرين يترجل غبًا، فجاءه نعي أخيه في يوم ترجله فترجل.
وأخبر أبو الحسن عن عبد الله بن مرة عن بعض أشياخه أن عمر بن الخطاب ﵁ قال للخنساء: ما أقرح مآقي عينيك؟ قالت: بكائي على السادات من مضر؟؟! قال: يا خنساء، إنهم في النار. قالت: ذاك أطول لعويلي عليهم.
وقال عن أبي محمود: قالت الخنساء: كنت أبكي لصخر على الحياة فأنا اليوم أبكي له من النار.
وأخبر عن محمد بن عبد الحميد قال: نعى رجل لرجل ابنه فقال: قد نعي إلي قبل ذلك، قال:
1 / 103