قال أبو العباس: وعن جويرية بن أسماء عن عمه أن إخوةً ثلاثة شهدوا يوم تستر، فاستشهدوا، فخرجت أمهم إلى السوق يومًا لبعض شأنها، فتلقاها رجل قد حضر أمرهم فعرفته فسألته عن بنيها. فقال: استشهدوا. فقالت: أمقبلين أم مدبرين؟ فقال: بل مقبلين. فقالت: الحمد لله، نالوا الفوز وحاطوا الذمار، بنفسي هم وأمي وأبي.
وقال خالد بن عطية قال عمر بن عبد العزيز عند وفاة ابنه عبد الملك: الحمد لله الذي جعل الموت حتمًا واجبًا على خلقه، ثم سوى فيه بينهم، فقال: كل نفس ذائقة الموت. فليعلم ذوو النهى صائرون إلى قبورهم، مفردون بأعمالهم، واعلموا أن عند الله مسألةً فاحصةً فقال جل وعز: فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون.
1 / 77