(¬13) 14 ب : لظاهر وفيما ذكرناه (¬1) كفاية لمن أراد الله توفيقه ، ولو أردنا أن نكثر من هذا المعنى ونحوه (¬2) لطال به الكتاب ، ولمله (¬3) قارئه ؛ لأن جميعه يؤول إلى معنى واحد بين ؛ لأن (¬4) الدين قد يسره الله على عباده ، ولم يكلفهم ما يعجزون عنه - تبارك وتعالى - ، بل كلفهم (وسعهم فيما يدخلون فيه ويخرجون منه ؛ لأنه) (¬5) رحيم بخلقه ، متفضل على عباده ، (وقد قال الله عز وجل : { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } (¬6) (¬7) ، و قال (¬8) الله عز وجل : { يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا } (¬9) ، وأضعف الناس عندي من ضعف عقله وساء اختياره لنفسه ، وتعاطى ما لا يبلغه ، ( وألزم نفسه وغيره) (¬10) ما وضعه الله عنه ، وأسقط عنه فعله ، واحتاج إلى تحديد توبة يقدمها (¬11) بين يدي ربه مما (¬12) لم يأذن له به ، ( لإلزام نفسه وغيره ) (¬13) والملزم لنفسه ، أن لا يخرج إلى الصلاة ،
وإن فات وقتها حتى (¬14) يتيقن أن يده قد لاقى كل جزء منها ( جزء من الماء ) (¬15) ، وكل صفحة صفحة مثلها بماء (¬16) جديد جار (¬17) بينهما، والاعتبار بهذا القول، وهذا المذهب يدعو إلى الخضوع والشكر لله ، ويذكر نعمته على من اعتبر به { فاعتبروا يا أولي الأبصار } (¬18) .
¬__________
(¬1) 15 ب : ذكرنا
(¬2) 16 ب : وذكره
(¬3) 17 أ : ولم يمله
(¬4) 18 ب : أن
(¬5) 19 ب : ما في وسع اصابته والحروح ، وقدرهم فعله واضعاف فعله ، ولكنه
(¬6) 10 البقرة / 185
(¬7) 11 - ب
(¬8) 12 ب : وقد قال
(¬9) 13 النساء / 28
(¬10) 14 ب : وإلزامه نفسه غير
(¬11) 15 ب : لتقدمه
(¬12) 16 ب : في ما
(¬13) 17ب : لا الآمر لغيره
(¬14) 18 ب : من الماء للطهارة حتى
(¬15) 19 ب : فراغ ثم : من يده
(¬16) 20 ب : من يده بماء
(¬17) 21 ب : يجري
Page 62